إنه لمن العبث، وقمة العبث في زمن تتغنى فيه الدولة وحكومتها ومؤسساتها ومجالسها الجهوية والمنتخبون المحليون والقائمين على تسيير الشأن المحلي بالشعارات الرنانة ك “التنمية البشرية” و”الجهوية المتقدمة” و”تنمية العالم القروي” و” فك العزلة عن العالم القروي” وغيرها، في حين لم يستطيع كل هؤلاء “المسئولين” على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي من توفير وتحقيق أبسط حقوق “المواطنة” لساكنة جماعة بلفاع التي يعاني غالبية نسائها الحوامل من تصرفات مولدة "القابلة" بمركزها الصحي، حيت تتعمد هذه الأخيرة –المولدة- إلى استفزاز هؤلاء النسوة وعدم السماح لهم بالإنجاب داخل المركز ، خصوصا خلال الليل،دون مراعاة لحالتهن الصحية والنفسية . وقد اشتكت مجموعة من النساء اللواتي وضعن حملهن من مدة وجيزة بأن هذه المولدة ترفض استقبالهن بذريعة أن وضعيتهن صعبة وأنهن بحاجة إلى طواقم طبية على أعلى مستوى،مما يضطرهن للذهاب نحو المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى أو نحن المستشفى الجهوي بأكادير في رحلة الموت، خصوصا وأن غالبية النساء اللواتي يتم إرسالهن يكن في ساعة الوضع ويكون الخطر كبيرا بفقدانهن للمواليد أو بفقدان حياتهن.ناهيك عن مصاريف التنقل وصعوبته خلال الليل . هذا وطالبت المشتكيات من السيد المندوب بصفته المسئول الأول بالإقليم عن قطاع الصحة، التدخل العاجل لوقف هذا التسيب الذي يسئ إلى سمعة المركز والعاملين به.