رفض وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، اعتراض المغرب على عضوية “البوليساريو” في الاتحاد الأفريقي، ووصفها بأنها عضو مؤسّس فيه، مرحّباً، في الوقت نفسه، بانضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، “بصفته العضو 55 بالتساوي في الحقوق والواجبات مع كل الدول الأخرى”. وقال الوزير الجزائري، في مؤتمره الصحافي في الدوحة مساء اليوم الثلاثاء، اختتاماً لجولة خليجية قادته إلى دولة الإمارات والبحرين، حسب ما أوردته صحيفة “العربي الجديد”، “إن بلاده تريد علاقات طبيعية مع المغرب، وتتطور نحو الأحسن، والجزائر لم تبادر يوماً لربط موضوع العلاقات الثنائية مع موضوع خارجي”. وأضاف: “المغرب دولة شقيقة وصديقة، وهناك مواقف مختلفة بين البلدين، والجزائر تلتزم رأي الأممالمتحدة، والمستقبل لا بد أن يكون قائماً على احترام المبادئ، وعدم تطبيق منطق موازين القوى”، وذلك في إشارة إلى الخلاف المديد والناشب بين الجزائر والرباط بشأن الدعم السياسي والإعلامي والدولي الذي تقدمه الجزائر لجبهة (بوليساريو)، وهو الخلاف الذي يعرقل مسيرة اتحاد المغرب الكبير، الذي يضم، إضافة إلى البلدين، ليبيا وتونس وموريتانيا، والذي فشلت محاولات الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، في إحيائه.