ظاهرة فلكية تعرف باسم "القمر العملاق" (سوبر مون)، تنشأ من اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي. وقد صاغ المصطلح عام 1979 الفلكي ريتشارد نول. وحسب إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) فإن "القمر العملاق" يطلق على القمر عندما يكون في مرحلة البدر المكتمل وقريبا من نقطة "الحضيض" وهي أقرب نقطة في مداره حول الأرض، حيث يقترب من الأرض مسافة 48.280 كيلومترا قياسا على ما هو معتاد. ويظهر القمر العملاق عندما تصطف الشمس والأرض والقمر عند اكتماله جانب "الحضيض". وكان سكان الكرة الأرضية، فجر اليوم الإثنين 14 نونبر الجاري على موعد مع رؤية القمر في شكله الكامل وبحجم هو الأكبر منذ عام 1948 عند وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض، في ظاهرة فلكية لن تتكرر بهذه القوة، وفق علماء فلك، إلا يوم 25 نونبر 2034. ووفقا لناسا فإن القمر كان في أقرب نقطة له من الأرض في هذا المدار، وبسبب ذلك بدى أكبر حجما بنسبة 14في المائة من الحجم الطبيعي وأكثر إشراقا بنسبة 30في المائةمن حالته، وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض. ومن المعروف فلكيا أن مسافة القمر من الأرض (من المركز إلى المركز) تتراوح كل شهر تقريبا بين 357 ألف كيلومتر و406 آلاف كيلومتر استنادا إلى المدار البيضاوي الذي يسلكه القمر في دورانه حول الأرض. وكانت آخر مرة اقترب فيها القمر في تمامه من الأرض في عام 1948، وفي عام 1912 كان القمر أكبر من ذلك حيث اقترب من الأرض لمسافة 134 ألف كيلومتر. وأوضحت "ناسا"، أن قمر هذا الشهر كان عملاقا على وجه الخصوص لسببين، الأول أنه الوحيد هذا العام الذي سيكون بدرا، والثاني أنه أقرب قمر بدرا إلى الأرض منذ العام 1948. ورجح عالم الفلك "جيم لاتيس"، من جامعة ويسكونسن الأمريكية، عدم رؤية القمر بهذا الحجم العملاق مجددا إلا يوم 25 نونبر2034.