كانت وما تزال منطقة سوس حلقة وصل بين شمال المغرب و جنوبه و تساهم و طنيا في انعاش القطاع الفلاحي بثلث القيمة المضافة ونصف الصادرات. كما ان تراب جهة سوس ماسة غني بإمكانيات منجمية مهمة خصوصا اقليمي تزنيت وتارودانت، لذلك حان الوقت لطرح تساؤلات من قبيل : الم يحن الوقت لتصبح الجهة قطبا صناعيا وتستفيد من الاوراش الطاقية المفتوحة بالبلاد؟ تعيش سوس على وقع نقص حاد في المياه الجوفية مما ينذر بتراجع للمجال الفلاحي الذي يعد مصدر الرزق لاغلبية السكان بالمنطقة، الشيئ الذي يستدعي تدخلا من طرف الدولة لاستعادة التوازن والتنافسية للجهة بجعلها قطبا صناعيا كما على الجهات الحكومية برمجة مشاريع للطاقات المتجددة خاصة وان مداشر المنطقة تفتقر الى الكهرباء بل و خدمة الماء الشروب هي الاخرى و بشكل خاص المناطق الجبلية منها. الى متى ستصبح سوس مزارا و قفة للبلد ولااحد يرد لها جميلها؟ ان على كل الغيورين من مجتمع مدني ومنتخبين واعلاميين التعجيل بالمطالبة بالمشاريع التنموية و ذلك بالتضحية و بدل المجهود لتكون الجهة في مستوى التطلعات، ففي حين انه اطلقت مشاريع طاقية وصناعية شمالا . وجنوبا تبقى سوس جهة فلاحية لاتستفيد من المخططات الطاقية (مخطط الطاقة الشمسية والطاقة الريحية…) ولا من التوجهات الصناعية للبلد. معظم الجهات استفادت من مشاريع الطاقات المتجددة بطريقة او بأخرى غير ان سوس ماسة الى حد الان تبقى جهة فلاحية تصدر الطماطم الى اوروبا ومخزونا وطنيا للاركان في غياب نسبي لانشطة صناعية ومحطات لتوليد الطاقة.