"حمادة الصغير"، هو اللقب الفني الذي إختاره الشاب الصاعد أحمد بلقرش، ضمن خطواته الأولى لبصم الساحة الفنية بأولى ألبوماته، التي تناول فيها، على ايقاع موسيقى شبابية، قضايا المجتمع، مستوحيا تجربته الغنائية، التي وسمت مساره الفني، من فترة ممارسة هوايته في أرقى الفضاءات والمطاعم بمدينة أكادير. من العمر يبلغ 23 سنة، ومن حي شعبي بمنطقة "ترّاست" في مدينة إنزكان، التي نما فيها وترعرع، كانت أولى الخطوات للشاب أحمد، اشتدّ ولعه بالغناء منذ نعومة أظافره، تمرّن وتمرّس الأداء الجيد، استوعب الكلمات الهادفة، ساعده في ذلك رفيق دربه عبد اللطيف البعوض، الذي خصص حيزا هاما من وقته لمرافقة "حمادة الصغير"، وتشجيعه للاستمرار في هذا المسار. الألبوم الأول ل"حمادة الصغير"، تناول مواضيع اجتماعية هادفة، مزجت في تناولها بين قوة الكلمة وجمال اللحن بايقاعات موسيقية عصرية شبابية، أضفت عليها حسا جماليا فريدا، كما أعاد أغاني من الريبيرتوار العربي، أداها بحرفية واضحة، وأضفى عليها صوته الشجي، نكهة خاصة، تستحق الاستماع. وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه المجال الفني والغنائي على الخصوص،وعلى الرغم من استيعاب "حمادة الصغير" بأن المجال الذي اقتحمه ليس مفروشا بالورود في ظل إكراهات متعددة،إلا أن ايمانه القوي بضرورة وأهمية أداء الرسالة الفنية، جعله يدخل باب هذه التجربة الفنية المتميزة، آملا أن يلقى استحسان جمهوره ومحبيه ومعجبيه.