فنان شاب، استطاع أن يشق طريقه بثبات في عالم الأغنية الشرقية، منذ إصدار أول ألبوماته، تحت عنوان "خلينا نعيش"، إنه الفنان المصري محمد حماقي، الذي أحيى الحفل النهائي من برنامج "استوديو دوزيم"، أخيرا. حقق حماقي نجاحا جماهيريا في المغرب ومصر والعديد من الدول العربية، إذ امتلك شعبية كبيرة تضاهي شعبية زملائه من الفنانين، كتامر حسني وحمادة هلال وآخرين، فأصبح محط اهتمام المعجبات، والمغني المفضل لدى العديد من متعهدي الحفلات، واستحوذ أخيرا على اهتمام المخرجين السينمائيين، وهذا ما شجهع على خوض تجربة سينمائية من المنتظر أن ترى النور قريبا. ما جديدك الفني؟ أصدرت أخيرا، أغنية "عندي كلمة"، من كلمات وألحان وتوزيع خالد عز، وأنا الآن بصدد التحضير لأعمال فنية جديدة سأطرحها قريبا للجمهور. أحييت، أخيرا، حفل نهاية الدورة الثامنة لمسابقة "استوديو دوزيم"، كيف ترى هذه المشاركة التي تعد الأولى من نوعها بالمغرب؟ كنت جد سعيد، عندما تلقيت دعوة المشاركة في نهاية هذا البرنامج الفني الذي تقدمه القناة الثانية المغربية، لأنني كنت أتطلع منذ مدة طويلة إلى لقاء الجمهور المغربي عن قرب، ولامست من خلال هذه المشاركة مدى تفاعل الحضور مع الأغاني التي قدمتها، وهو ما يبرز مدى انفتاح الجمهور المغربي على الموسيقى الشرقية. لماذا تأخرت زيارتك إلى المغرب؟ يرجع ذلك أساسا إلى برنامجي الفني، وسبق لي أن تلقيت دعوة المشاركة في برنامج "استوديو دوزيم" برسم الدورة الماضية، وألغيت نظرا لارتباط فني، لكن خلال هذه الدورة أصريت على الحضور لملاقاة الجمهور المغربي، الذي يعد من بين أقوى الجماهير العربية. ما هو تقييمك للأغنية المغربية؟ الأغنية المغربية لها تاريخ طويل في الساحة الفنية العربية، وهذا راجع إلى مستوى الأصوات التي تمكنت من رسم صورة متكاملة عن الموسيقى المغربية، والحمد لله لدي علاقات كثيرة مع مجموعة من الفنانين المغاربة، من بينهم أسماء لمنور، وفؤاد الزبادي، الذين كان لي شرف لقاءهما في برنامج "استوديو دوزيم" ألا تفكر في أداء ديو غنائي مع فنان مغربي أو باللهجة المغربية؟ أتمنى فعلا أداء ديو غنائي مع فنان مغربي، لكنني أواجه عائق صعوبة اللهجة المغربية، وأتطلع إلى أداء ديو يمزج بين المغربي والألوان الموسيقية الشرقية الأخرى، وإذا تمكنت من الحفظ السليم للهجة المغربية، فلن أبخل بها على جمهوري المغربي، إذ أنني أحرص في حالة ما قدمت أغنية مغربية، أن أقدمها مغربية مائة في المائة. ماذا عن برنامج سهراتك الفنية بالمغرب؟ إن شاء الله، هناك مجموعة من السهرات الفنية، التي نحن بصدد التنسيق لها، لإحيائها بالمغرب، وأتمنى كما أسلفت كلما سنحت لي الفرصة أن ألتقي بالجمهور المغربي. تعيش الساحة الفنية العربية ومنها المصرية على وقع بروز مجموعة من الفنانين الشباب، ما موقعك وسط هذه الكوكبة من الأصوات؟ بدايتي كانت سنة 2003، من خلال إصدار ألبوم "خلينا نعيش"، وأعتبرها بداية تعارفي مع الجمهور، وخلالها تمكنت من خلق لون موسيقي خاص بمحمد حماقي، وتوالى هذا اللون في الانتشار مع توالي صدور أعمالي الفنية. وأحرص من خلال أعمالي الفنية أن ألامس الجمهور، وواقعه وأن أكون قريبا أكثر من كل الفئات. توجت سنة 2010، بجائزة "أو تي في" كأفضل مطرب عربي، ماذا أضاف لك هذا التتويج؟ هذا اللقب منحني قوة جديدة لتقديم الجديد، وكذا البحث المستمر عن كلمات وألحان تتلاءم مع حاجيات المتلقي، وسعدت أكثر بهذه الجائزة، خاصة أنها منحت من قبل هذه المؤسسة، التي تبقى رائدة في المجال الموسيقي، وسبق لي أن ترشحت للجائزة سنة 2008، ولم يكن لي حظ، والحمد لله السنة الماضية كانت من نصيبي. ترجمت مجموعة من أعمالك الفنية إلى لغات عدة من بنيها التركية من قبل العديد من الفنانين، كيف أثرت هذه الخطوة على مسيرتك الفنية؟ بكل تأكيد لها وقع إيجابي يعكسه إقبال زملائي الفنانين من دول أخرى على هذه الأغاني، محاولين في الآن ذاته نقلها إلى الجمهور في بلدانهم بلغاتهم المحلية. ألا تفكر في إنجاز ديو غنائي مع فنان آخر، على غرار العديد من الفنانين الآخرين؟ إن شاء الله هناك مشروع إنجاز ديو غنائي مع فنان عالمي، وهناك عدة احتمالات موجودة حاليا من بينهم النجمة العالمية ريحانا. هل تفكر في ولوج عالم السينما؟ بالفعل هناك مشروع قائم حاليا، وكنا بصدد تصويره لكنه تأجل بسبب الأحداث، التي شهدتها أخيرا مصر، ونحن الآن بصدد استئناف العمل عليه لكن بعد تحقيق استقرار دائم بمصر. ومن المنتظر أن تشاركني بطولة هذا الفيلم الممثلة منى زكي، وهو من تأليف السيناريست تامر حبيب، وهو عمل فني رومانسي سنحاول من خلاله إرجاع الجمهور إلى الرومانسية، في الوقت الذي طفت فيه الأفلام الحركية (الأكشن) خاصة في الآونة الأخيرة، وما أتمناه أن تعود الأجواء الفنية في مصر إلى حالتها المعتادة. هل أنت غير متخوف من اقتحام التجربة السينمائية؟ أنا أعشق السينما، ونحن من خلال الفيديو كليب، نقدم صورة سينمائية مصحوبة بمقطوعات موسيقية، وهو ما مكن المشاهد من الإقبال على الأغاني المصورة، كما أن فكرة تقديم فيلم رومانسي وليدة الفيديو كليب. هل الأغاني التي قدمت طوال مسيرتك الفنية مستوحاة من تجاربك الشخصية؟ لا يمكن أن تكون كل الأعمال، التي قدمت في مسيرتي مستوحاة من تجاربي الفنية، باستثناء 4 أغاني، عدا ذلك فيصعب على الفنان أن يقدم تجاربه المفرحة أو المحزنة بأكملها إلى المتلقي. إن الفنان قابل لأداء كل الألوان والأعمال، التي تعرض عليه والتي يجدها قريبة من الجمهور. كيف ترى الساحة الفنية العربية حاليا؟ بكل تأكيد الساحة الفنية العربية ومن بينها المصرية، تعيش على إيقاع حراك لم تشهده من قبل، وهناك مبادرات من قبل العديد من كتاب الكلمات والملحنين تستهدف تقديم مجموعة من الاقتراحات تهم أعمال فنية جديدة، وهو ما ستظهره الأيام القليلة المقبلة.