تنظم جمعية إيسيل بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع دار الأوبرا السلطانية بعمان والمسرح الوطني محمد الخامس، الدورة الثانية للمهرجان الدولي للمعاهد المسرحية من 30 أكتوبر الجاري إلى غاية 4 نونبر المقبل بالعاصمة الرباط. وستعرف هذه الدورة مشاركة دولية لمختلف المعاهد التي سيمثلها طلبتها والأساتذة الباحثين والمؤطرين داخلها، القادمين من كل من ألمانيا، وبولونيا، وساحل العاج، والمكسيك، وهولاندا، وإسبانيا، والمغرب. وتتسم برمجة الدورة الثانية من المهرجان بغناها على المستوى الأكاديمي عبر محترفات سينشطها أهل المجال المتخصصين في كل من التشخيص والارتجال وتقنيات المونولوج والعديد من الفنون المرتبطة بالمسرح والفنون الدرامية القادمين من مختلف الدول المشاركة. وبالإضافة إلى المحترفات، برمجت خلال أيام المهرجان ندوات دولية سيؤطرها كل من لويس باسكوال مدير مسرح ليور ببرشلونة ونقيب المسرحيين المغاربة والمخرج المسرحي مسعود بوحسين، ستتمحور حول الإخراج، إضافة إلى ممثلة رسمية عن إدارة دار الأوبرا السلطانية، راضية الزجالي، التي ستحاضر في ندوة حول تجربة أوبرا مسقط المتفردة، تحت عنوان "تجربة دار الأوبرا السلطانية مسقط في التواصل المجتمعي". لجنة تحكيم هذه الدورة سيترأسها الأكاديمي مولاي أحمد بدري، وتتشكل باقي اللجنة كل من المخرج السينمائي والمسرحي الجيلالي فرحاتي، والمخرج حسن هموش، والممثلة مجيدة بنكيران، والفنانة الكوريكرافية كريستينا سيلفيرا، والممثل الفرنسي سيباستيان شامبر، والفنان الإيطالي كيالونك لوميكنطو. وبخصوص جوائز المهرجان، فقد ارتأى المنظمون أن يخصصوا جائزة لأحسن ممثل، وأخرى لأحسن ممثلة، وجائزة الإخراج، وجائزة الملابس، وجائزة البحث المسرحي، ثم الجائزة الكبرى. كما ستتخلل فقرات المهرجان لحظة عرفان وتكريم لأول مدير للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، مولاي أحمد بدري، الذي اعتبره مدير المهرجان، سعيد آيت باجا "أكاديميا متفردا في المجال المسرحي أشرف على مسيرة أجيال تخرجت من أول معهد أنشئ بالمغرب لتكوين المسرحيين، ويأتي تكريمه عرفانا منا ومن كل من يسهم في هذا المهرجان لما قدمه مولاي أحمد بدري لهذا المجال طيلة سنوات عطائه"، حسب تعبيره. وتجدر الإشارة إلى كون المهرجان ينظم مسابقة ثانية إلى جانب مسابقته الرسمية، سيشارك فيها عشاق ومهنيو التصوير الفوتوغرافي، سيتم عبرها تتويج أحسن صورة في اليوم طيلة مدة المهرجان.