شكلت حصيلة المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى جهة سوس ماسة درعة ، والاستعدادات لعقد منتدى حول التنمية البشرية في بداية نوفمبر المقبل بأكادير، محور اجتماع ترأسه امس الجمعة والي الجهة السيد محمد بوسعيد. وخلال هذا اللقاء الذي حضره عمال عمالات وأقاليم الجهة استعرض المشاركون الحصيلة الإيجابية إجمالا لهذا الورش الكبير على صعيد الجهة، مشيرين إلى عدد المشاريع التي تم البدء فيها، وحجم الاستثمارات المخصصة لها، وكذا الأثر الناج عن ذلك على صعيد تقليص آثار الفقر والهشاشة خاصة في الوسط القروي. وتمت الاشارة إلى جملة من الإكراهات والنواقص التي لازالت تعيق إنجاز المشاريع في وقتها واستراريتها ، ومنها مسألة التنسيق مع المصالح الخارجية، وتأهيل الموارد البشرية، والتكوين والتواصل تجاه السكان والنسيج الجمعوي المحلي. وتم توجيه دعوة من أجل تنسيق أفضل لضمان إنهاء المشاريع التي تم إطلاقها في إطار المبادرة الوطنية في وقتها، من خلال إيلاء مزيد من الاهتمام للمشاريع التي تخلق مناصب الشغل والمدرة لمداخيل القارة. وأشادت اللجنة الجهوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من جهة أخرى باختيار أكادير لاحتضان المنتدى حول “التنمية البشرية التجربة المغربية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، وهو تظاهرة كبرى من المنتظر أن تجمع شركاء وطنيين ودوليين. ويستمد هذا اللقاء الدولي أهميته من الاهتمام الذي تحظى به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدى مختلف الشركاء الدوليين للمغرب (دول ومنظمات)، ومن رغبة عدد من الدول الإفريقية في الاستفادة من فلسفة وقيم ومسار حكامة هذا المشروع الكبير، وكذا رغبة المغرب في جمع شخصيات وطنية ودولية بهدف إثارة نقاش حول موضوع حساس في الوقت الراهن هو موضوع التنمية البشرية .