تحولت بعض سيارات الأجرة الصغيرة في آيت ملول إلى أشبه بمقاهي، حيث سمح بعض السائقين لأنفسهم بوضع كؤوس شاي وقهوة أمام مقود هذه العربات المهترئة أصلا، ويعمدون إلى ارتشاف الشاي خلال طول الرحلات بالمدينة مصحوباً أحياناً بتناول السجائر وغيرها دون اكتراث بالزبنا. ونقل زبون اليوم في تصريح للجريدة أنه تعرض لوابل من السب والشتم من طرق أحد السائقين حين سقط كأس مملوء بالشاي عليه بالمقعد الأمامي، خلال رحلته من حي أركانة صوب محطة سيارات الأجرة الكبيرة بمحاداة واد سوس، مخلفا ذلك تبليل ملابسه كاملة بالشاي، ولما احتج الراكب عن هذا الأمر، اعتبارا أنه قد سافر عبر سيارة أجرة وليس مقهى، ووجه بسيل من “الفهامات” الخاوية، متحديا إياه بفعل كل ما في وسعه، وأنه معتاد على فعل ذلك أمام السلطات والمصالح المعنية، دون الاكتراث بهم. وتساءل المتضرر، الذي تسبب له الحادث في الرجوع إلى بيته واستبدال ملابسه، مع عدم التمكن مم حضور موعد هام مع مسؤول رفيع المستوى بأكادير. وطالب المتضرر من السلطات الإقليمية و المحلية والامنية والجماعية وقسم العمل الاقتصادي التدخل الفوري لتنقية قطاع سيارات الأجرة الضغيرة بايت ملول من هذه الأصناف من السائقين غير المهنيين، و فرض حملة واسعة على الذين يمارسون ممارسات دخيلة على القطاع كالتدخين وحيازته وسط هذه الطاكسيات بغرض الاستهلاك، مما يسيء الى المهنة وشرفائها وعلى القطاع السياحي بالمنطقة وسمعة المدينة.