أخيرا انفرجت أزمة عائلة دانبي بتارودانت التي افتقدت ابنها التلميذ يوسف دانبي على مدى عشرة ايام ، و الذي يتابع دراسته بقسم الباكالوريا علوم رياضية ويعتبر من أبرز التلاميذ المتفوقين بثانوية ابن سليمان الروداني . وتجدر الإشارة الى ان التلميذ يوسف دانبي قد اختفى عن الأنظار منذ زوال يوم الاربعاء 25ماي2016 على الساعة الثانية بعد الزوال ،حين ودع أسرته بحي بوتاريالت البرانية متوجها الى ثانوية ابن سليمان الروداني لاجتياز امتحان مقرر ذالك اليوم في الرياضيات وفي الساعة السادسة كان له موعد مع الدروس الإضافية مع أصدقائه باحدى المؤسسات الخاصة ،غير انه لم يحضر لا لاجتياز امتحان الرياضيات بثانويته ، ولا للساعات الإضافية ، وفي الساعة التاسعة ليلا من نفس اليوم ، قام عمه السيد حسن دانبي المستشار ببلدية تارودانت بعدما بحثوا كل الأماكن المفترض ان يتواجد بها الابن المختفي ، بإعلان اختفاء ابن أخيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتتلقفه بعد ذالك المواقع الالكترونية المحلية بتارودانت و لينتشر خبر اختفاء التلميذ يوسف دانبي بسرعة البرق، ويعم كل ارجاء الوطن . السيد حسن دانبي في لقائه ليلة يوم الجمعة 03 يونيو مع ممثلين لاتحاد الجارئد الالكترونية بتارودانت في منزل الاسرة والذين حضروا لتهنئة أسرة دانبي بعثورها على ابنها المختفي ، قال في تصريح لجرائد الاتحاد ، بانه منذ اليوم الأول تجندت الاسرة للبحث عن فلذة كبدها ، وفي يوم الجمعة 27 ماي، تلقوا هاتفا من احد سائقي الشاحنات الخاصة بنقل البضائع ، ليخبر الاسرة بأنه حمل الابن المختفي معه يوم الخميس من مدينة كلميم الى غاية مدينة طنطان، حيث تعرف عليه من بعد، من خلال الإعلانات المنشورة التي عممتها الاسرة على المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ،وللتأكد من صدق خبر السائق التجأت الاسرة لإدارة أمن تارودانت الذين اتصلوا بدورهم بالسائق الذي أكد لرجال الامن صحة الخبر ، فور ذالك تجندت الاسرة بكامل أعضائها ومعها نشطاء المجتمع المدني للبحث عنه ، حيث رابط احد أعمام التلميذ المختفي بطانطان بينما توجه العم الآخر لمدينة العيون و تجند معهم نشطاء المجتمع المدني بطانطان والعيون وبكل المدن الجنوبية المفترض ان يتواجد بها الابن المختفي . من جهة أخرى وفي إجابته عن سؤال لمراسلي جرائد اتحاد الجرائد الالكترونية بتارودانت والمتعلق بظروف اختفاء التلميذ ؟ أكد المستشار البلدي بان ابن العائلة يوسف دانبي لايعاني من اي أمراض وانه يعيش في وسط اسري مستقر ، كما انه متفوق في دراسته .مشيرا الى ان أسباب الاختفاء لازالت مجهولة ونحن بانتظار عودة ابن الاسرة لمعرفة كل شيء خلال الساعات القادمة . صبيحة يوم الجمعة 03 يونيو 2016 ومباشرة بعد صلاة الجمعة ، وأثناء خروج المصلين من المسجد ،وبالصدفة التقى العم المرابط بالعيون مع ابن الأخ المختفي ، ليتم العناق الحار وسط حشد المصلين ، وفور ذالك يقول السيد حسن دانبي ثم ربط الاتصال هنا مع الاسرة بتارودانت ليتم ابلاغها الخبر السار وليتم من جديد تعميم الخبر بمواقع التواصل الاجتماعي . وفي ختام هذا اللقاء الذي جمع أسرة دانبي بممثلي اتحاد الجرائد الالكترونية بتارودانت ،وجه السيد حسن دانبي شكره الخالص وشكر كل أفراد أسرة دانبي لكل من آزرها ووقف معها خلال هذه الأيام العصيبة سواء من الجيران أو من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي و كل العاملين بالصحافة الالكترونية ، ونشطاء المجتمع المدني بتارودانت و كلميم وطانطان والعيون وكل مدن الصحراء المغربية، ولم يخف السيد حسن امتعاضه من المساطر القانونية المعقدة المتعلقة بالتبليغ عن الاختفاء والتي كان من المفترض ان تسمح للدوائر الأمنية بالعمل بأسلوب علمي في مثل هذه الحالات المماثلة وذالك باستعمال “الجيبييس”مثلا لضبط النقطة التي يتواجد بها المختفي من خلال هاتفه بالسرعة المطلوبة، كما عاب على إدارة المؤسسة التعليمية عدم تواصلها مع الاسرة منذ اللحظات الأولى التي اختفى فيها التلميذ ، اذ لم تكلف هذه الادارة نفسها حتى عناء مهاتفة أسرة التلميذ الذي تغيب لاربع ساعات دون ان تخبر أسرته بذالك . من جهةأخرى أشاد حسن دانبي بروح التعاون والدعم والترابط الاخوي الذي أبان عنه نشطاء المجتمع المدني ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الالكترونية خلال هذه المِحنة التي عاشتها أسرة دانبي طيلة هذه الأيام الماضية .