قضى طاقم البرنامج الوثائقي الشهير أمودو، حوالي 8 ساعات بولاية أمن وجدة، حيث خضع أفراد الطاقم الثلاثة وهم الحسين فوزي منتج الوثائقي، وحسن بوفوس وتقني مساعد، للتحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية التابعين لولاية أمن وجدة بعد توقيفهم، عصر أمس الأحد، أثناء تصويرهم حلقة من حلقات السلسلة الوثائقية بساحة 9 يوليوز المجاورة لمسجد فاطمة أم البنين وكنيسة (سان لويس)، التي تجاورها أيضا الإقامة الملكية. وبحسب مصدر مطلع، فإن مصالح الأمن أوقفت طاقم البرنامج المذكور، بعد إقدامه على استخدام طائرة صغيرة “درونز” مزودة بكاميرا، حلقت بالقرب من الإقامة الملكية، حيث استمرت التحقيقات مع المعنيين من الساعة الخامسة من عصر أمس إلى غاية الساعة الواحدة من صباح اليوم. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن طاقم البرنامج يتوفر على رخصة للتصوير، لكن لا ترخيص له باستعمال الطائرة التي حلقت بمحيط الإقامة الملكية. ووفق المصدر نفسه، فإن طاقم “أمودو” نفى أثناء التحقيق معه علمه بوجود إقامة ملكية في مكان التصوير، مشيرا إلى أن الطاقم أكد بأن الغرض كان هو تصوير الكنيسة والمسجد وإبراز هذا التعايش، ليضيف نفس المصدر بأن الطاقم أكد للمحققين بأن الحلقة التي كان ينوي تصويرها بوجدة كانت أخر حلقة ضمن سلسلة من الحلقات أنجزت عن المنطقة الشرقية منذ سنة 2014.