خيم هاجس توقف السلسلة الوثائقية المغربية "أمودو"، عن العرض في القنوات الوطنية، مساء السبت على ختام فعاليات الدورة الأولى لمهرجان اوربا-الشرق للأفلام الوثائقية بمدينة أصيلة، بسبب مقتضيات مضمنة في دفتر التحملات الجديد لوزارة الاتصال. وتفاعل الحضور في حفل الافتتاح بقاعة بندر بن سلطان باصيلة، بتعاطف واضح مع جملة التحذير من التهديد بتوقف سلسلة "أمودو" لمخرجها حسن بوفوس ومنتجها الحسين فوزي، التي أعقبت عرض لقطات من الحلقة الأخيرة للمسلسل، في إطار فقرة تكريم البرنامج الذي يعد أشهر عمل وثائقي في المغرب. وقال حسن بوفوس، مخرج البرنامج المهدد بالتوقف، إن برنامج "أمودو" الذي قدم للمشاهد المغربي 130 حلقة على مدى 13 سنة، مهدد اليوم مهدد اليوم، بسبب خضوع الشركة الوطنية للإذاعة والتفزة، لدفتر التحملات الذي يشترط قبول المشاريع التي تقترح أقل الأثمان. "هذا المقتضى لا يراعي ظروف اشتغالنا والإمكانيات الضخمة التي رصدناها لتصوير وإنتاج الحلقات"، يضيف بوفوس في تصريحات للصحافة عقب اختتام مهرجان أصيلة. وأضاف المخرج السينمائي، مبرزا أن اشتراط دفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في طلبات عروضها لاستعمال الدارجة في الاعمال الوثائقية، أمر من شانه أن يطلق رصاصة الرحمة على هذا البرنامج الذي استانس به المغاربة طيلة لسنوات طويلة، وأكد "أننا لا يمكننا اعتماد الدارجة بدل اللغة العربية، "لأن التعليق بالعربية من صفات الوثائقي الذي نادرا ما يستخدم اللهجات المحلية". من جانبه، أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الوزارة حريصة على استمرارية عرض حلقة سلسلة "أمودو"، موضحا أن مسألة لغة البرنامج قد تم تجاوزها في الوقت الحالي وأن الجهود جارية لضمان استمرارية هذا العمل السينمائي "الذي قدم للمغاربة وطنهم بتاريخه وجغرافيته ونقاط قوته". ووصف الخلفي، سلسلة "أمودو"، بالبرنامج الاستثنائي وعلامة مشرقة في الحياة التلفزية المغربية، "قدم نموذجا تلفزيا اعتقدنا أنه عصي"، يضيف الخلفي في معرض كلمته أمام ضيوف الحفل الختامي لمهرجان أوربا-الشرق للأفلام الوثائقية بأصيلة.