انسجاما مع شعارها ستفتتح الدورة بعرض لفيلم "في الظلام" لمخرجته رشيدة الكراني، التي صوّرته وسط عائلتها بمدينة تارودانت، كما سيحتفي المهرجان بالسينما الوثائقية الملتزمة للمخرج الفرنسي الكبير جان-بيير طورن ضيف الشّرف لهذه الدورة و الذي تتميّز تجربته السينمائية الغنيّة بنقله الفنّي العالي لعالم الطبقة العاملة الفرنسية، وبتصوريه المبدع للممارسات الفنية والثقافية الحضرية في المدن، لاسيّما موسيقى الهيب –هوب. كما سيعبّر المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير في برمجته لهذه السّنة أيضا عن مرجعيّته المواطنة ببرمجة مخصصة لعواقب الاحتباس الحراري في العالم و إشكاليات بيئية أخرى ستكون في صلب الكوب 22 القادم المنظّم في نونبر في بلادنا. هذا وستعرض برمجة المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير بالمجّان بقاعة المجلس البلدي بأكادير (قاعة إبراهيم الراضي)، جامعة ابن زهر ( مركّب جمال الدّرة) وفي العديد من الفضاءات الثقافية والمدرسية و الجمعوية بمنطقة سوس ماسّة درعة. وللإشارة فقد استطاع المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير أن يفرض نفسه اليوم وعبر السّنين الأخيرة باعتباره فضاء متعددا للتبادل والتّكوين في خدمة المخرجين الوثائقيين المغاربيين، وتظاهرة ثقافية وشعبية متجذرة بقوة في منطقتها، ثمّ مرجعيّة متفرّدة بالنسبة للسينما الوثائقية وطنيا ودوليا. وتعتبر هذه الدورة مناسبة أخرى لتقوية اختياراتنا التربوية و المهنيّة والإفريقية بفضل دعم شركائنا الأوفياء : القناة الثانية دوزيم، الداّعم الرسمي للمهرجان، الجماعة الحضرية لأكادير، المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، جامعة ابن زهر، المكتب الشريف للفوسفاط، والمعهد الفرنسي في المغرب وفي أكادير.