أفاد تقرير حديث، أنجزه المعهد الإسباني للإحصاء، أن المغاربة يأتون على رأس لائحة الأزواج الأجانب، الذين تفضل النساء الإسبانيات الزواج بهم. في حين يفضل الرجال الإسبان الزواج من نساء من بلدان أمريكا اللاتينية، خاصة البرازيل، وفنزويلا، وكوبا. وأرجع التقرير تربع المغاربة على رأس الأزواج الأجانب لدى الإسبانيات باعتبار أن الجالية المغربية أول جالية أجنبية في إسبانيا من حيث العدد، موضحا أن عدد المغاربة في البلد يبلغ، حسب آخر إحصاء، 746 ألفا و460 نسمة، بنسبة 13.1 في المائة من مجموع الأجانب المقيمين بإسبانيا. وأوضح التقرير أن المغربيات يشكلن أقلية في زيجات الرجال الإسبان بالأجنبيات، بنسبة تصل إلى 6.84 في المائة من مجموع الزيجات، التي تعقد في إسبانيا، بينما تبلغ نسبة زواج الإسبانيات برجال مغاربة 16.92 في المائة. وأفادت دراسة أخرى أنجزها، أخيرا، “معهد سياسات الأسرة الإسباني”، أن واحدة من ست حالات الزواج المسجلة في إسبانيا، خلال سنة 2007، كانت مع زوج أجنبي، ما يمثل نسبة 17 في المائة من مجموع الزيجات، التي عقدت في البلاد. وأرجع مدير “معهد سياسات الأسرة الإسباني”، إيدواردو هيرتفلير، إقبال الإسبان على الزواج بالأجانب إلى “الطابع المضياف للشعب الإسباني”. وكانت مصادر قضائية إسبانية أفادت أن أغلب هذه الزيجات تنتهي بالطلاق في الأشهر الأولى، خاصة عندما ينتبه أحد الزوجين إلى أن الزواج حصل بهدف المنفعة. وكانت بعض وسائل الإعلام الإسبانية تطرقت، أخيرا، إلى هذا الموضوع، مشيرة إلى أن مغاربة ومواطني بعض دول أمريكا اللاتينية يحتلون الصفوف الأولى في لائحة الباحثين عن “شراء” وثائق الإقامة، من خلال الارتباط لفترة قصيرة بزوج يحمل الجنسية الإسبانية، موضحة أن هذا التعاقد غالبا ما ينتهي، فور الحصول على الوثائق.