فوجئت ساكنة تندوف المحاصرة والمحتجزة بنبإ صادم تناقلته بعض الأوساط الإعلامية الجزائرية عن نية الجزائر التخلص نهائيا من لاجئين المخيمات،حيث تستعد لإزالة الخيام بشكل نهائي دون مراعاة مصير الصحراويين وذلك لإقامة مشروع لانقاد اقتصادها من إفلاس محقق. وحسب ما تداولته بعض الوسائط الإعلامية الجزائرية وأيضا رسالة "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف"المعروف اختصارا ب: (فورساتين)فإن الصحراويين المحتجزين بمخيم الداخلة بتندوف إلا عزم الدولة الجزائرية التخلص النهائي من هذا التجمع السكني المعروف بولاية الداخلة نظرا لقربه من منجم غار اجبيلات للحديد . وهو المنجم الذي قررت بصدده الحكومة الجزائرية إعادة تشغيله خط بعد توقف دام لعقود،حيث أقامت في وقت سابق دراسات ترتبط بطرق وكيفيات استغلال هذا المنجم،الذي ترى الجزائر انه يتوفر على أهم احتياط عالمي من الحديد. وهنا يتبين ،أن الجزائرتحت طائلة مصالحها المكشوفة يمكنها أن تعبث بالصحراويين المحتجزين والمحاصرين في أية لحظة،حتى وإن اضطرها ذلك إلى تشريدهم كما يحدث حاليا بمخيم الداخلة بتندوف التي أبت فيه إلا ترحل الساكنة الصحراوية إلى مكان آخر. وتحت طائلة المصلحة الآنية والمالية أيضا "حاولت الجزائر عبر وسائلها الإعلامية التهليل للمشروع والثناء عليه، وتصويره كمنقذ للجزائر وشبابها، وثمنت ما سمته إجماعا شعبيا على المشروع، وترحيبا به داخل كل مكونات الدولة خاصة سكان ولاية تندوف". "متناسية مصير ألاف الصحراويين الذين استقدمتهم للاستقرارفوق أراضيها واعتبرتهم لاجئين،وها هي تتخلى عنهم في أبشع صور الخذلان والتنكر،بعدما ظلت لسنوات وعقود تعلل دفاعها بالاحتكام للمبادئ والقيم،وليس بدافع استغلالهم لضرب المغرب أو الحصول على نصيب من الصحراء". وقد تبين للجميع أن " الجزائر تسعى للتضحية بمدينة من مدن دولة البوليساريو،في انتظارظهورمشاريع اقتصادية جزائرية جديدة،ستجد بعدها الجزائرنفسها قد ابتلعت أركان دولة بنتها فوق أراضيها". و "ظلت تتشدق في نشراتها الإخبارية بأنشطة سفاراتها وتمثيلياتها في دول حليفة للجزائر،فيا ترى أين ستقيم الجزائردولة البوليساريوالجديدة ؟ وكيف ستبررأمام العالم نقل ما تسميه دولة من مكان إلى آخر؟."