قضت محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش،اول أمس الثلاثاء، بعودة خمسة مستشارين جماعيين من حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة القليعة إلى مقاعدهم داخل المجلس الجماعي للمدينة، وذلك بعد قبول الطعن الذي تقدموا به ضد الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية لأكادير، والذي جردهم من عضوية المجلس بتاريخ 17 شتنبر الماضي. وكان الاستقلاليون قد تقدموا بطعن بعد تسجيل أداء مرشح من حزب الأصالة والمعاصرة صلاة الجمعة بأحد المساجد بحي العزيب وهو يرتدي قميصا أبيض وقبعة يحملان صورة الجرار، ثم انتقل بعد الصلاة إلى باب المسجد، حيث شرع في توزيع المنشورات، وهو ما قام الاستقلاليون بتوثيقه بواسطة مفوض قضائي عاين الحالة. وقد اقتنعت هيئة القضاء بالأدلة التي قدمها الاستقلاليون، لتصدر الحكم في الجلسة الثالثة بعد تأجيل الأولى والاستماع للدفوعات في الثانية، حيث قضى الحكم الابتدائي بإلغاء المقاعد وتوزيع الأصوات على الأحزاب المتبقية، ويتعلق الأمر بكل من العدالة والتنمية وحزب جبهة القوى الديمقراطية وحزب التقدم والاشتراكية، وهي الأحزاب الثلاثة المكونة للتحالف الذي يسير المدينة، وحزب الاستقلال الذي فضل البقاء في المعارضة. وبعد استئناف الحكم ارتأت هيئة القضاء بمحكمة الاستئناف الإدارية بعد ثلاث جلسات الحسم في الموضوع ورفض الحكم المستأنف وإعادة الأعضاء إلى عضوية المجلس.