كعادتها في كل مناسبة رأس سنة ميلادية تأخذ الفنادق المصنفة والمطاعم السياحية بأكادير حلتها المميزة وزينتها ورونقها،للإحتفال بالسنة الميلادية الجديدة،حيث انهمكت كل مؤسسة سياحية منذ مدة شهرتقريبا في ترتيبات وتزييناتببهوالوحدات وواجهاتها الأمامية،فضلا عن ترتيبات أمنية احترازية حتى تمرهذه المناسبة في أجواء ملائمة. لكن ورغم هذه الترتيبات والإستعدادات التي أخذت من قبل على قدم وساق من قبل الفنادق والمطاعم ذات الصبغة السياحية بالشريط الساحلي،يبقى مشكل الإقبال من طرف السياح الأجانب والمغاربة يطرح أكثرمن سؤال في هذه المناسبة التي كانت تعرف فيها الوحدات السياحية سابقا تنافسا محموما في حجزالموائد والغرف. فحسب مصادرسياحية موثوقة تعرف الفنادق المصنفة في خمسة نجوم إلى حدود أمس الأربعاء،تراجعا ملحوظا في نسبة الملء والحجز بنسبة (1-)مقارنة مع 31 دجنبر2014،بحيث لم يتجاوزعدد الحجوزات 70 في المائة بهذه الفنادق. في حين عرفت الفنادق من صنف أربعة نجوم ارتفاعا ملحوظابنسبة 50 في المائة والقرى السياحية ب80 في المائة،ومن المحتمل أن تعرف هذه النسبة زيادة في آخرالساعات حسب توقعات مهنيي القرى السياحية. ويبدومن خلالالمقارنة،واستنادا أيضاإلى عدد الحجوزات والملء لدى كل وحدة سياحية مصنفة على حدة أن الفنادق التي تسيرها شركات أجنبية هي التي تعرف نسبة ملء عالية خلافا لتلك التي تسيرها شركات مغربية وهذا راجع بطبيعة الحال إلى الكفاءة في التسويقوالحنكة في التدبير المالي والنجاعة في تسييرالموارد البشرية. وإلا كيف نفسروجود فندق كبيرمن فئة خمسة نجوم بموقع سياحي استراتيجيبالشريطالساحلي،تفوق طاقته الإستيعابية 800 سرير،ولا تتعدى نسبة الملء فيه 30 في المائة فهل هذا لا يرجع إلى سوء التدبيروعدم كفاءة المهنيين؟. كما يطرح مشكل التسويق مرة أخرى أكثرمن سؤال على الفاعلين والمهنيين على حد سواء،في ظل أزمة سياحية حادة تعيشها أكادير،من أجل إعداد أجندة سياحية ذات استراتيجية هادفة في التسويق والدعاية للمنتوج السياحي بالمدينة،بكل الأسواق العالمية. والتركيز أيضا على أسواق أروبا الشرقيةوخاصة السوق الروسية والبولونيةفيالفترةالشتوية في ظل أزمة سياحية تعرفها حاليا مصر وتركيا كوجهتين مفضلتين سابقا لدى السائح الروسي. هذا ومن جانب آخر،وفي سياق الإحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة2016،راسل رئيس جمعية المطاعم ذات الصبغة السياحية بأكَادير،كريمزاهير،سلطاتأكَاديرمن أجل تمديد وقت الإغلاق إلى وقت متأخرمن الليل. مؤكدا في ذات المراسلة أن هذا التمديدسينعش المطاعم تجاريا في هذه المناسبة،خاصة أن كل المؤسسات المطعمية استعدت بما فيه الكفاية لإستقبالزبنائها بحفاوة استثنائية وبأثمنة تفضيلية. أما فيما يخص الجانب الأمني فقد ألزمت السلطات العمومية كل الوحدات الفندقية المصنفة بوضع بوابات إلكترونية وتثبيت كاميرات بداخل وبهو وواجهة الفنادق وتشديد الحراسة الأمنية الخاصة ليلة رأس السنة الميلادية. بينما السلطات الأمنية أخذت ترتيباتها المكثفة من أجل إحكام المراقبة ليلة رأس السنة،وذلكبوضع سدود أمنية بكل مداخل المدينة،وتكثيف الدوريات الأمنية عبرالسيارات والدراجات النارية بالمناطق الحساسة والمدارات الطرقية. والرفع من حالة التأهب الأمني بالمنطقة السياحية بما فيها تشغيل كل الأجهزة الأمنية وتشغيل الكاميرات بالشوارع الرئيسية بها و انتشار عناصر الأمن بكل النقط الإستراتيجية.