ظلت عيون عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية عين الشق تترصده في كل لحظة، إلا أن المدعو «النمر المقنع» كلما وجد الفرصة سانحة يتمكن من الفرار من خلال أزقة درب القديم، أو الاحتماء بسطوح المنازل التي يحفظ تضاريسها بالكامل. الأسبوع الماضي لم يتوقع عميد دائرة الشرطة عين الشق، أن يلج مكتبه أحد الأشخاص من ذوي السوابق العدلية، حاملا ورقة زرقاء بمثابة استدعاء للمثول أمام إحدى مكاتب الدائرة الأمنية 18. عندما ولج المدعو «النمر المقنع» مقر الشرطة، كانت حالته بادية للعيان منذ الوهلة الأولى إذ كان تحت تأثير استهلاك الأقراص المهلوسة. العناصر الأمنية اعتبرت اعتقال الموقوف الذي شغل بال الجميع في المطاردات البوليسية، جاء بمحض إرادته، ليفتح سجله الحافل بالسوابق القضائية والاعتداءات الإجرامية، كان آخرها شكاية وشهادة طبية قدمها أحد التجار ضحايا اعتداءاته. الشهادة الطبية، تثبت حجم الضرر المادي، بعد أن أقدم المتهم الأسبوع الماضي على مهاجمة ضحيته داخل المحل التجاري والاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء وإصابة ضحيته بجرح غائر في الرأس والاستيلاء على ممتلكاته المادية من المحل التجاري. اعتراض المدعو «النمر المقنع» للضحايا، كان يتسم بالاعتداءات الإجرامية وقطع الطريق على الضحايا في ساعات متأخرة من الليل مستغلا حالة الظلام التي يشهدها بمنطقة عين الشق شارع «بغداد» القريب من منزل والديه، ثم يعمد المتهم إلى مهاجمة ضحاياه بالأسلحة البيضاء، وغالبا ما تكون ضحاياه من العاملات خلال عودتهن من العمل حيث يستولي على ممتلكاتهن المادية، وتسجل شكايات الضحايا لدى الدوائر الأمنية ضد مجهول، لأن المتهم كان يستغل إحدى الملابس «قبية» تمنع الضحايا من التدقيق في ملامح «النمر المقنع». مصالح الشرطة القضائية بالدائرة الأمنية عين الشق، أحالت الجاني نهاية الأسبوع الماضي على أنظار النيابة العامة بتهمة استهلاك المخدرات واستعمال العنف وإلحاق خسائر مادية بملك الغير.