مثل صباح اليوم الثلاتاء على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير الأب الجاني الذي اقترف مذبحة الأحد الماضي في حق زوجته وطفلتيه. حيث اهتز حي الشنينات بأولاد تايمة على وقع الجريمة. وفور انتهاء علاجه بمستشفى الحسن الثاني حيث خضع لعملية جراحية على مستوى عنقه، وقد حاول وضع حد لحياته بطعنه عنقه بواسطة نفس السكين الذي أجهز به على أسرته الصغيرة . وقد باشرت الضابطة القضائية لدى أمن أولاد التايمة التحقيق مع الجاني، وذكرت بهذا الخصوص مصادرنا أن ألأب لم تظهر عليه أي علامة تأثر لما أقدم عليه ألأحد ألماضي، وأنه ظل هادئا طيلة مراحل التحقيق. الجاني زعم أن من بين أسباب جريمته كون زوجته الهالكة رفضت معاشرته الشرعية، وأفادت مصادر قريبة من مسرح الجريمة |أن خصاما نشب بين أسرتي الزوجة الهالكة والأب مقترف الجريمة بعدما لام البعض الآخر بكونه على علم بتدهور الحالة النفسية للمتهم، سيما وقد حاول مند أقل من سنتين رمي نفسه وسط بئر، بينما ركز جدال أسرة الزوجة عن إخفاء معاناة القاتل من اضطرابات نفسية سبق على إثرها أن زار مجموعة من الأضرحة بشيشاوة حيث مسقط رأسه، وبعد سنتين ونصف، عاودته ضائقة نفسية خضع على إثرها لحصص علاجية، مرفقة بأقراص مهدئة، لم تعط النتيجة المرجوة. الزوجة الهالكة تبلغ من العمر 25 سنة، تنحدر من منطقة تفتاشت ضواحي الصويرة،حيث مسقط رأسها قبل زواجها واستقرارها رفقة عائلتها بأولاد تايمة، المنطقة التي كتب لها اللقاء فيها بالزوج الذي ستقضي نحبها على يديه. عمرت هذه الزيجة ست سنوات وتكللت بإنجاب طفلتين، تبلغان من العمر على التوالي 4 سنوات، وسنة واحدة. في حين فقد الزوجان في بداية زواجهما جنينا أنثى ظل يحمل الأم بشكل غير مفهوم مسؤولية فقدها، وكان ضمن الأسباب التي جعلت الأب يقدم على مذبحته حسب زعمه في إطار اعترافاته في محاضر رسمية. وسبق للنيابة العامة أن أخضعت جثت الضحايا لتشريح طبي، بين آثار النحر الذي طال الزوجة، متبوعا بطعنة على مستوى القلب، وقد تسلمت أقارب الأسرة جثت الهالكين. بينما أودع الأب المعتقل بالسجن المدني لإنزكان في انتظار بدء التحقيق الإعدادي معه لمعرفة إن كانت دوافع أخرى خفية خلف هذه الجريمة النكراء.