استفاقت ساكنة حي الشنينات وحي الكرسي بأولاد تايمة إقليمتارودانت، صباح يوم أمس الأحد 19 شتنبر على هول جريمة قتل بشعة ارتكبها أب في عقده الرابع من العمر في حق أسرته الصغيرة، بعدما قام على الساعة الثالثة من صباح اليوم بمباغتة زوجته وأطفاله وهم نيام ونحرهم بواسطة سكين. ذكرت مصادر عليمة أن الزوج قام بنحر زوجته في بداية الأمر في عقدها الثاني من العمر، وبعدها انتقل إلى طفلتيه الأولى من مواليد سنة 2006 والثانية لم تستكمل بعد سنتها الثانية أي من مواليد سنة 2009. وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن الأب الجاني بعد أن ارتكب جريمته الشنعاء، حاول وضع حد لحياته حينما نحر نفسه بذات السكين الذي أجهز به على طفلتيه وزوجته، حيث سقط أمام باب بيت شقيقه، هذا الأخير وبعد اكتشافه لفصول الجريمة المرتكبة، قام بإبلاغ مصالح الأمن التي هرعت إلى عين المكان فور توصلها بالخبر، وذلك رفقة مصالح الوقاية المدينة حيث تم نقل الضحايا الى مستودع الأموات بالمركز الإستشفائي الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، بينما تم نقل الأب وهو في حالة حرجة بين الحياة والموت في اتجاه قسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بأكادير حيث لا زال يرقد هناك تحت العناية المركزة وحراسة أمنية مشددة، وبهذا الخصوص ذكرت مصادر طبية أن حالة الأب مستقرة، هذا وكشفت مصادر مرتبطة أن الأب كان يعاني من اضطرابات نفسية كان يتابع من خلالها حصصا علاجيا ويتناول حبوبا مهدئة، مما يعني معه أن الأب قام بارتكابه للجريمة وهو في حالة لا يحسد عليها من شدة المرض الذي يعاني منه، حيث ذكر شهود عيان من أبناء الحي أن الجاني وقبل ارتكابه للجريمة، قام بحلق رأسه عن أخره وحاجبيه، وبعد دخوله إلى بيته، طلب من زوجته مغادرة البيت وانه لا يرغب في ملاقاة احد، لكن الزوجة لم تبالي بإنذارات الزوج الذي كان وقتها في حالة هيجان، واعتبرت الأمر مجرد احساس نفسي عابر، لكن الحظ العاثر، انتهى بهذه الجريمة البشعة التي كان ضحيتها أطفال في مقتبل العمر وزوجة في عنفوان شبابها. وفي ذات السياق، عبرت أسرة الضحية وكذلك أسرة المتهم عن أسفها الشديد لهذه النهاية المأساوية لأسرة في طور النشأة، بينما لم تستسغ أم الضحية المكلومة والدموع تنهمر من بين جفونها الطريقة التي فقدت بها ابنتها وطفلتيها الصغيرين. جريمة يوم الأحد المشؤوم بأولاد تايمة لم تكن الأولى من نوعها التي راح ضحيتها أصول وفروع من اسر الجناة، حيث شهدت المنطقة عدة جرائم مشابهة ذهب ضحيتها افراد من أسرة واحدة، وعلى سبيل المثال جريمة قتل كانت ضحيتها امرأة مسنة في شخص جدة المتهم، بعد أن أجهز عليها بواسطة سكين من الحجم المتوسط، ثم أعقبتها جريمة ثانية قبل خمسة أشهر من نفس السنة بعدما انهال زوج على زوجته بواسطة عصا على مستوى الرأس أردتها قتيلة مخلفة وراءها سبعة أبناء، أما الأب الجاني فلا زال في ذمة التحقيق بإستئنافية أكادير، كل هذه الجرائم، كشفت التحقيقات أن رابطها الأساسي هو معاناة الجناة من أمراض واضطرابات نفسية لم تنفع من حدتها وصفات الأطباء المختصين في هذا الميدان.