حسم رسميا في أغلب رئاسات جهات المملكة الأثني عشر، التي شهدت تنافسا محتدما خلال الأيام الأخيرة، وعرفت متابعة قوية من الإعلام، بحيث بقيت مفتوحة على كل الاحتمالات حتى آخر لحظة. ويعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أكبر المستفيدين من الانتخابات التي جرت اليوم الاثنين، إذ ظفر بثلث الجهات، أي أربعة مناصب، فيما نال العدالة والتنمية جهتان، والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار حصلا كذلك على نفس العدد، فيما حاز الحركة الشعبية رئاسة واحدة، في انتظار الحسم في الجهة الشرقية. وكان الوزير السابق، أحمد اخشيشن، أول الأسماء التي أعلن فوزها، إذ تمكن من ضمان رئاسة جهة مراكش لصالحه، بعدما جرى التصويت على “تزكيته”، بعد ان تقدم مرشحا وحيدا للمنصب. كما فاز مصطفى الباكوري، مرشح الأصالة والمعاصرة وأمينها العام، برئاسة جهة الدارالبيضاءسطات ب40 صوتا مقابل 34 لمنافسه عبد الصمد حيكر عن العدالة والتنمية. إلياس العماري، نائب الباكوري، كذلك حسم جهة طنجةتطوانالحسيمة لصالحه بأغلبية 42 صوتا من أصل 63. مرشح “لبام” لرئاسة جهة بني ملالخنيفرة، إبراهيم مجاهد، تمكن من الظفر بالمنصب، بعد أن نافسه كل من الاتحادي حازم الجيلالي، والحركي المهدي عثمون. كما حسم الحبيب الشوباني، الوزير السابق والقيادي في العدالة والتنمية، سباق جهة تافيلالت درعة لصالحه في مواجهة محمد الأنصاري، قيادي الاستقلال ومرشحه، بعدما انتخب بالأغلبية. ونفس الأمر حصل مع عبد الصمد السكال، الذي صار أول رئيس لجهة الرباطسلاالقنيطرة. حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والرجل القوي في الصحراء، نال منصب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، كما نجح الاستقلالي الآخر الخطاط ينجا في حسم سباق رئاسة جهة الداخلة واد الذهب، بحيث تمكن من التفوق على مرشحة الأصالة والمعاصرة مونى الكشاف. ونجح عبد الرحيم بوعيدة، مرشح التجمع الوطني للأحرار لرئاسة جهة كلميم واد نون، في حسم النزال القوي الذي خاضه في مواجهة عبد الوهاب بلفقيه، مرشح الاتحاد الاشتراكي المثير للجدل. وانتخب كذلك عن نفس الحزب ابراهيم الحافيدي رئيسا لجهة سوس ماسة درعة، بحيث حصل على 39 صوتا في مقابل 18 لمنافسة الاستقلالي عبد الصمد قيوح. أما الأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر فقد تمكن من ضمان مقعده كرئيس لجهة فاسمكناس، بعد أن سحب حميد شباط، الأمين العام للاستقلال، ترشيحه. وفي الجهة الشرقية، أثارت حالة التنافي التي يوجد فيها إدريس بوجوالة، رئيس غرفة الصناعة التقليدية، الذي انتخب أيضا عضوا في مجلس جهة الشرق، نقاشا حادا في جلسة انتخاب مكتب مجلس الجهة، التي تعقد في هذه الأثناء، حيث طالب أعضاء ينتمون إلى العدالة والتنمية، ومرشح إلى الرئاسة عن حزب الأحرار، عبد القادر سلامة، بتأجيل الجلسة إلى غاية أن تبت المحكمة الإدارية في الطعن المقدم أمامها، صباح اليوم الاثنين. كما أثار بعض الأعضاء ما قالوا عنها حالة تنافي أخرى، تخص مرشح الرئاسة عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد النبي بعيوي، لوجود مصالح له مع الجهة. واعترف والي الجهة بوجود التنافي، لكنه أكد أن القضاء هو الذي سيفصل في هذا الموضوع، مشددا على احترام أي قرار تصدره المحكمة.