لقيت لحظة التقاء الملك محمد السادس بالمقاوم ابن شتوكة ايت بها محمد بن سعيد ايت ايدر اهتماما بالغا من قبل المتتبعين لمسيرة هذا المقاوم الذي اكد في تصريحات سابقة انه لن يقبل يد الملك وهذا لايعني انه تحقير للمؤسسة الملكية ولكنه وضع للنقط على الحروف والتأسيس لثقافة جديدة تتجلى في ان خدمة الوطن لاتقتصر على تقبيل يد الملك بل تتعداها إلى أمور اكثر عمقا ، وخاصة وأن المقاوم بن سعيد ارتبط اسمه كثيرا بمرحلة مقاومة المستعمر وهو من بين الرموز الوطنية التي ادت الشيء الكثير من أجل استقلال البلاد ، وهو الامر الذي استندت عليه التشريفات والاوسيمة واقترحت اسمه للتوشيح باحد الاوسمة العليا بالمغرب. ولد بنسعيد بقرية تينمنصور بشتوكة آيت باها جنوب المغرب، تلقى تعليمه بعدد من مدارس سوس العتيقة"مدرسة علال العتيقة". بعد نهاية الحرب العالمية الثانية التقى لأول مرة بالفقيه محمد المختار السوسي. انتقل إلى مراكش لمتابعة دراسته مدرسة ابن يوسف وانفتح على العمل الوطني برفقة عبد الله إبراهيم وعبد القادر حسن، والمهدي بن بركة. كما شارك في قيادة فرق جيش التحرير المغربي وتكوين خلايا المقاومة رفقة قيادات أخرى مثل عمر المسفيوي ومحمد باهي. هذا بالإضافة لقيادات أخرى بميدان القتال مثل ناضل الهاشمي وادريس بن بوبكر والانصاري بلمختار. وقد تعرض للاعتقال في بداية الاستقلال مع عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير. لجأ مبكرا إلى الجزائر، ثم انتقل إلى فرنسا، وساهم في تأسيس منظمة 23 مارس. كما أسس بعد عودته إلى المغرب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي 1983 وتولى مهمة الأمين العام لها. وباسمها انتخب نائباً في البرلمان عن منطقةشتوكة آيت باها. وساهم سنة 1992 في تأسيس الكتلة الديمقراطية وفي توحيد شتات اليسار سنة 2002 بتأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد وفيه تخلى عن منصب الأمين العام واكتفى بموقع الرئيس. فكونه ينحدر من عائلة ميسورة، هذا ماجعل سياسته غير مبنية على حب السلطة والمال،حيث انه كان ومازال مخلصا لوطنه وهذا يتجلى في كونه حارب من اجل الاستقلال، وناضل بعد الحصول عليه في تقدم وازدهار البلد من الناحية التنظيمية وذالك بتاسيس مجموعة من الاحزاب .