يبدو أن الادارات التابعة لوزارة الاقتصاد و المالية بأكادير تبقى استثناء من بين باقي الادارات وتعتمد توقيتا خاصا بها خلافا لما هو قررته وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بشأن مواقيت العمل بالإدارات العمومية والجماعات الترابية خلال شهر رمضان المبارك، وذلك باعتماد توقيت مسترسل من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثالثة بعد الزوال، من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة. فالمديرية الجهوية للضرائب بأكادير ترفض استقبال المواطنين وقضاء مآربهم ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال، حيث أجاب أحد الموظفين مواطنا أخذ رخصة من عمله لقضاء غرض إداري بسيط بإدارة الضرائب اليوم الخميس 02 يوليوز الجاري ولما حل بهذه الادارة لاستخلاص شهادة عدم الملكية تقدم للشباك على الساعة الثانية زوالا ليصده الموظف متذرعا " حنا تانحبسو مع 14h ، سير حتا لغدا مع التاسعة صباحا" فما كان من المواطن المسكين الذي يعمل أيضا موظفا بإدارة عمومية ويعرف جيدا أن الادارة ملزمة باستقبال المواطنين وقضاء أغراضهم الى غاية الساعة الثالثة بعد الزوال . وبما أن المواطن صائم فقد فضل عدم التصعيد وانسحب في هدوء لينفجر بعدما غادر الادارة ويردد أمام المواطنين الذين كانوا بباب مديرية الضرائب " اللهم إن هذا منكر، ماعمرنا نزيدو القدام" ولأن الخزينة العامة للمملكة تتواجد بجانب المديرية الجهوية للضرائب بحي الداخلة فقد سارع نفس المواطن الخطى لقضاء غرض هناك ليتفاجأ بالوكالة مغلقة ويافطة على الباب تحدد مواعيد العمل من الساعة التاسعة الى الثانية بعد الزوال خلافا لما هر مقرر في بلاغ وزارة الوظيفة العمومية ليتساءل : هل هذا البلاغ لايعني كل الوزارات؟ وبالتالي فقد كان لزاما توضيح ذلك واستثناء وزارة المالية من الادارات المعنية ، وهذا لم يحصل. وإما أن هاتين الادارتان تخرقان القانون فوجب إذن التدخل لإعادة الأمور الى نصابها ومحاسبة كل من تخول له نفسه التلاعب بمصالح المواطنين والاستهتار بالمسؤولية.