منذ الدقائق الأولى لانطلاق امتحانات الباكالوريا، ظهرت عشرات الصفحات التي تحمل اسم “تسريبات”، والتي يستغلها الممتحنون من التلاميذ لوضع صور التقطوها لأوراق الامتحان، ويتكلف “جيش فيسبوكي” ممن يسمون أنفسهم ب”المتطوعين” بالإجابة عنها ونشرها في التعاليق. وقد تمكن هؤلاء التلاميذ من تحدي أجهزة بلمختار التي تمنع مرور الأشياء المعدنية والتي من المفروض أن تحول دون إدخالها إلى الأقسام، وقاموا بالتقاط صور للامتحانات المتعلقة باللغة العربية والفيزياء، ونشرها في تلك الصفحات التي تعرف في هذه الأثناء حركية كبيرة، متمثلة في حصدها لعشرات التعليقات. وبين الحين والآخر تظهر “استغاثات” بعض الممتحنين وطلبهم بالتعجيل بوضع الأجوبة من “أدمين “الصفحة، كما عبر أكثر من ممتحن، في سلوك غريب، عن تذمرهم من خلال ترك تعليقات السب والشتم. بذلك يسجل “الفايسبوكيون” من جديد تفوقهم على تكنولوجيا وزارة التربية الوطنية، المتمثلة في تلك العصى المغناطيسية التي سبق أن أكد متخصصون أنها لن تجدي نفعا أمام العدد الهائل من الممتحنين وكثرة مراكز الامتحان.