لقاء المكتب المسير لحسنية اكادير مع ممثلي الالترات المشجعة للفريق عشية امس الخميس كان فرصة لهؤلاء لتقديم جملة من الانتقادات للمكتب المسير للفريق السوسي ولاعضاءه متهمين اياهم بعدم مساندة مشجعي الفريق السوسي الذين يتنقلون على نفقتهم الخاصة لمؤازرة وتشجيع الفريق اينما حل وارتحل، بل وتجاهل المضايقات والاهانات التي يتعرضون لها خاصة اثناء الدخول للمركب الكبير لاكادير، وذهب البعض من هؤلاء المشجعين للتنديد بالاعتداء الذي تعرض له تيفو انصار الحسنية خلال لقاء فريقهم بالوداد البيضاوي والذي يحملون فيه المسؤولية للفريق السوسي ولمكتبه المسير الذي سمح بتقديم عدد كبير من تذاكر الدخول ضدا على القانون الذي يسمح فقط بنسبة 5 في المئة لجمهور الفريق الضيف وهو ما يعد تجاوزا خطيرا عاشت المدينة للاسف تبعاته من خلال افعال الشغب التي اعقبت اللقاء ، الا ان رد رئيس فريق الحسنية في هذا الباب افاد بالحرف كونه نفذ تعليمات والي الجهة الذي طلب بمنح تذاكر اضافية للجمهور البيضاوي متنصلا من كامل مسؤولياته كرئيس للفريق ، الذي كان عليه التشبت بالقانون الجاري به العمل في هذا الباب .وقد حاول استعطاف ممثلي الالترات من اجل العدول عن قرار مقاطعة لقاء الحسنية باشبيلية الا انه فشل في ذلك ، حيث تشبثت اطراف الالترات بقرار المقاطعة مستغربين عدم اقدام المكتب على التواصل معهم منذ مدة الا بعد مطالبتهم بذلك من قبل والي الجهة لاحتواء الاشكال القائم. ومعلوم ان شق التواصل داخل الفريق السوسي حظي بنصيب الاسد من الانتقاد خلال لقاء اعضاء المكتب المسير للحسنية بوالي الجهة الذي انتقد غياب التواصل مع مختلف مكونات الفريق حتى ان البوابة الالكترونية للفريق غير محينة حسب قوله ولا تتماشى مع ما هو مأمول من العمل التواصلي ، حتى ان رئيس لجنة الشباب انكر امام والي جهة سوس ماسة درعة وامام اعضاء المكتب المسير سابق معرفته بمن يطلقون عليه المستشار الاعلامي للحسنية والذي ربما يكلف خزينة الفريق اموال مهمة ، في الوقت الذي ذهبت فيه تدخلات بعض اعضاء المكتب من المغضوب عليهم للقول بوجود ضبابية في التسيير والتعامل وغياب الشفافية والتواصل . لقاء الحسنية باعضاء الالترات كان كافيا لإماطة اللتام عن مجموعة من الصعوبات والاكراهات التي تعيشها هذه الفئة والتي تحمل المسؤولية للمكتب المسير للفريق الذي لايدافع عن جمهوره الذي يتعذب من اجل الفريق علما ان فرق وطنية اخرى تقف بجانب جمهورها في السراء والضراء .وقد وجه اعضاء الالترات الحاضرة للاجتماع الاتهام لبعض اعضاء المكتب المسير للحسنية المدافعين في السابق عن صفقة فايندو ،بكونهم خلال لقاء فريقهم بالوداد البيضاوي اظهروا بجرأة ولائهم للفريق الودادي من خلال حمل شعارات الفريق البيضاوي غير مبالين بعواقب هذا الفعل ،حتى ان احدهم كان قد طالب الرئيس بضرورة تخصيص حفل استقبال كبير على شرف الفريق الودادي، وهي الامور التي تهيج الجمهور السوسي المحب لفريقه حتى النخاع ، وكانت مصادر مطلعة حضرت اجتماع الامس اكدت لنا ان اعضاء المكتب المسير للحسنية والذين كانوا من المدافعين عن التعاقد مع فايندونو لم يسرهم مجريات لقائهم بالالترات وتحسروا لمنحهم فرصة الحديث واللقاء مطالبين بعدم تكرار الفعل في المستقبل لكن هؤلاء تناسوا ان الجمهور كما الصحافة طرف في اللعبة ومن دونهم الفريق الكروي لا يساوي اي شيء. الحسنية اليوم تعيش صراعا بين طرفين ينتميان لمكتب مسير واحد ، من دون شك ستكون له عواقب سلبية خطيرة على مستقبل الفريق الذي عرف رغم الرتبة السادسة المحققة حاليا تراجعا كبيرا، وتأخيرا غير مبرر خاصة من حيث التجهيزات الاساسية للفريق، فاين هو المركب الرياضي للحسنية الذي هيأت له كل التصاميم والإجراءات الادارية اللازمة وأين هو مركز التكوين الخاص بالفريق وهو ايضا كل التصاميم وكل البيانات الخاصة به متوفرة ومهيأة لكن التتبع والتنفيذ يطالهم البطء وربما الرغبة في عدم التنفيذ لغرض في ذات يعقوب كما يقال .