اهتز الاتحاد الاشتراكي بسوس على وقع هجرة جماعية لعدد من أعضائه نحو حزب الاستقلال، في حركة اعتبرت ضربة قاضية للكتلة. فبعد الاستقالة الجماعية من مكتب فرع الدراركة في مارس الماضي، حين استقال كاتب الفرع رفقة ثمانية من أعضاء المكتب، احتجاجا على تراكمات تهميش فرع الدراركة، وعدم تمثيليته في اللائحة التي تم اختيارها ككتابة إقليمية للحزب، التحق رسميا 21 عضوا بكل من الجماعات القروية، بلفاع وإنشادن وايت ميلك وسيدي وساي وماسة إقليم اشتوكة آيت باها بحزب الاستقلال، أغلبهم مسؤولون بفروع الاتحاد، من بينهم الحسين أزوكاغ، رئيس بلدية بلفاع، وعضو اللجنة الإدارية للحزب، رفقة ثمانية مستشارين. ونظم حزب الاستقلال حفل استقبال على شرف الملتحقين، حضره عضو اللجنة التنفيذية للحزب، ومنسق جهة سوس ماسة درعة والبرلماني سعيد ضور والمستشار البرلماني سعيد كرم. وكان أزوكاغ، عضو اللجنة الإدارية للحزب، وعضو المكتب المحلي، قدم استقالته من المهام الموكولة إليه بالمكتب المحلي، إثر ما أسماه في رسالته، باستحالة اﻻشتغال في ظل الأجواء التنظيمية المشحونة التي يعيشها الحزب وطنيا وجهويا وإقليميا. وقال في رسالة الاستقالة إن «هذه الأجواء ﻻ تسمح البثة في مواصلة البناء الحزبي والتأطير السياسي، فبالأحرى استعادة المبادرة، واﻻلتحام بقضايا المجتمع والتأثير في القرار السياسي وبناء المجتمع الديمقراطي الحداثي المأمول». وأكد أن «هذه الأوضاع التنظيمية، انعكست سلبا على كل القطاعات الموازية والجماهيرية والمؤسسات التي يسيرها الحزب ومن ضمنها الجماعة التي نسيرها والتي تنوء تحت نير حصار غير مسبوق واضحت عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها التنموية». وصرح أزوكاغ في تسجيل بالصوت والصورة، بثه موقع إخباري بأكادير، أن الكاتب الأول «بات يتبنى خطابا ديكتاتوريا يعدم أي إمكانية لالتئام أبناء العائلة الاتحادية، ونبه إلى أن المسار والخطاب اللذين أضحى لشكر يتبناهما، أظهرا أنه لم يعد يهتم إلا بإقصاء معارضيه، وأن يكون زعيما وحيدا بدون منافسة». وقال عبد الصمد قيوح، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال خلال اللقاء الذي حضره أعضاء المكتب الإقليمي للحزب باشتوكة أيت باها وبعض أعضاء مكاتب الفروع بالإقليم، وبعض أعضاء المجلس الوطني للحزب، وأعضاء تنظيماته الموازية، بأن التحاق الأخ الحسين أزوكاغ، الإطار الذي راكم تجارب نضالية طويلة وسير جماعة بلفاع منذ 1997، منذ أن كان طالبا، يعتبر إضافة للحزب بهذا الإقليم المناضل. وذكر بالالتحاقات السابقة التي عرفها الحزب بالمنطقة، وكان أهمها من الاشتراكي الموحد، والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار.