يعتبر البرلمان في جميع دول العالم منصة للقوى السياسية من أجل الدفاع عن السياسات العمومية، أو الاعتراض عليها حسب الدساتير المعتمدة. غير أنه وفي مرات عديدة يتحول البرلمان لساحة من المعارك الكلامية، كما حصل الثلاثاء في البرلمان المغربي، إذ وصلت المشادات الكلامية بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وقادة المعارضة إلى طريق مسدود رفعت على إثره الجلسة التي كان من المفترض أن تناقش السياسات الحكومية. ورفعت الجلسة بعد مشادات كلامية بين رئيس الحكومة والأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر. ووصف عبد الإله بنكيران ممارسات المعارضة ب”السفاهة” ما خلق فوضى عارمة في البرلمان، استحال معها مواصلة أشغال الجلسة ليقرر رئيس الجلسة رفعها في حالة نادرة الحدوث في البرلمان المغربي. وشهدت برلمانات دول عربية حوادث غريبة لا تمت بصلة لدور البرلمان الدستوري. البرلمان الأردني شهد البرلمان الأردني حادثا غريبا من نوعه عام 2013 حين سحب نائب برلماني مسدسه بعد نقاش مع زميله في البرلمان أثناء جلسة لمجلس النواب الاردني، لبحث قرار حكومي يقضي برفع أسعار المحروقات في البلاد، ما دفع رئيس المجلس إلى رفع الجلسة. البرلمان التونسي وفي تونس عرف البرلمان التونسي حادثا غريبا، حينما تسلل مواطن للبرلمان وأدى اليمين مع بقية النواب بدلا من النائب مبروك الحريزي الذي تغيب لأسباب صحية. وخضع فيما بعد المواطن المنتحل لصفة البرلماني لتحقيق أكد من خلاله أنه حصل على بطاقة دخول البرلمان بعد أن أكد للأمن أنه نائب برلماني يدعى مبروك الحريزي. البرلمان الجزائري شهد البرلمان الجزائري العام الماضي حادث اعتداء نائب برلماني على زميل له، ووصفه بعبارات عنصرية تحت قبة البرلمان. وذكرت تقارير إعلامية جزائرية أن النائب أحمد لطيفي عن حزب تجمع أمل الجزائر قام بالاعتداء جسديا على النائب كمال عبازي، ووصفه بعبارات عنصرية. البرلمان المصري شهد مجلس الشعب المصري حادثا من نوع آخر حين قام ممدوح اسماعيل عضو مجلس الشعب برفع الآذان داخل القاعة، ما أدى لنشوب مشادة بينه وبين رئيس المجلس آنذاك سعد الكتاتني.