شهد البرلمان الجزائري حادثة اعتداء نائب في البرلمان على رئيس كتلته البرلمانية مع وصفه بعبارات عنصرية. وصفع النائب ورجل الأعمال أحمد لطيفي، وهو قيادي في حزب تجمع أمل الجزائر (منشق عن إخوان الجزائر)، رئيس كتلته كمال عبازي المنشق أيضا عن إخوان الجزائر. وقال النائب عبازي إن النائب لطيفي اعتدى عليه جسديا، عقب نقاش جرى بينهما داخل مقر الكتلة في البرلمان، كما تلفظ ضده بعبارات عنصرية. وبحسب ما توفر من تصريحات للضحية، فإن النائب لطيفي وصف زميله ب"العبد"، وأضاف النائب عبازي أنه أودع شكوى ضد زميله النائب لدى الهيئات المختصة. وردا على الحادثة قام حزب تجمع أمل الجزائر بفصل النائب أحمد لطيفي، لكن هذا الأخير رد على قرار الفصل، باتهام رئيس الحزب بتزوير النظام الداخلي للحزب. وقال رئيس الحزب عمار غول في بيان أصدره عقب الحادث إن "الاعتداء الجسدي واللفظي لاسيما الأقوال والألفاظ العنصرية كلها سلوك غير مقبول"، مشيرا إلى أنه تم "التأكد من حالة الاعتداء العنيف الجسدي واللفظي والعنصري الصادر من النائب لطيفي أحمد اتجاه النائب كمال عبازي بالشهود من البرلمان وأعضاء المكتب السياسي". ووصف غول الحادثة بأنها "لا تشكل خطأ انضباطيا فحسب، بل تشكل جنحة يعاقب عليها القانون ومتكررة جسديا ولفظيا مع بعض أعضاء المكتب السياسي وبعض المناضلين"، وبناء عليه "تقرر بناء على النظام الداخلي للحزب، وبعد رفض النائب لطيفي أحمد تقديم اعتذاره، تقرر فصله من الحزب بصفة نهائية".