هاجم الحبيب شوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، المعارضة وأساليبها في مواجهة الحكومة، وقال" إن المعارضة تعيش وضعا صعبا، يترتب عنه ما يراه الجميع من سلوك مرتبك"، مضيفا بأنها تعيش أزمة في الخطاب، وأزمة في الرموز، وأزمة في التنظيم، لذلك يمكن تعريفها بمعارضة "التشيار". وأكد الشوباني، خلال لقاء تواصلي مع فيدرالية الجمعيات التنموية بتنغير والتي ينضوي تحتها أزيد من 120 جمعية تنموية يوم السبت 25 أبريل2015، أن"المعارضة الحالية واهمة عندما تعتقد أن وصفها لرئيس الحكومة بالداعشي وبالانتماء للموساد، سوف تحمل الناس على أن تصوت لها، فمن كذب مرة تلو الأخرى، يصبح عند الناس كذابا"، موضحا بأن "جزءا من المعارضة الحالية ولا أعمم أصبح موضوعيا ضمن منظومة الفساد، لذلك فإنه لن يستطيع أن يساعد الحكومة في محاربة الفساد، بل إنه يسعى لعرقة عمل الحكومة بجميع ما تتاح له من وسائل مشروعة وغير مشروعة". وفي سياق آخر، دعا الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، فيدرالية الجمعيات التنموية، إلى استثمار القوانين الجديدة المتعلقة بالمجتمع المدني لتطوير قدراتها وللإسهام بقوة في الرفع من قدرات الجمعيات والجمعويين، من أجل مجتمع مدني قوي وفاعل من شأنه إنهاء احتكار السياسيين للقرار. كما دعا في ذات السياق، إلى اعتبار الفيدرالية آلية تواصلية مع الإدارة لحل المشاكل المطروحة، في إطار من التعاون، وبعيدا عن منطق التنازع الذي قال "إنه كلف المغاربة سنوات من تعطل عجلة التنمية، مع ما ترتب عن ذلك من إنتاج للفقر والهشاشة والتخلف ومختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بها"، مضيفا "أتمنى على المجتمع المدني أن يتسامى على التنازع، وأن يسعى لإشراك السادة البرلمانيين في حل المشاكل العالقة". إلى ذلك، خلص شوباني إلى دعوة المجتمع المدني لتقوية ذاته، "لأن المغرب في حاجة اليوم مجتمع مدني قوي وإلى معارضة قوية وإلى حكومة قوية كذلك، تتظافر فيه جهود الجميع من أجل إصلاح أوضاع البلاد، ومن أجل أن نورث لأبناء مغربا أفضل مما عشنا فيه".