أمهاوش، هذا الاسم الأمازيغي القادم من أعماق الأطلس المتوسط يحيل في بعده اللغوي الأمازيغي إلى المتصوف، أي ذلك الشخص الورع المنقطع للعبادة والتهجد. هذا الاسم هو ذات الاسم الذي يحمله نائب المدير العام لشركة العمران أكادير، والذي انقطع بدوره في معبد العمل الدؤوب من أجل بلورة سياسة إسكانية ناجعة بجهة سوس منذ قدومه إليها كمفتش جهوي لوزارة الإسكان والتعمير إبان الولاية الانتدابية للوزير توفيق احجيرة. سنوات ممتدة قضاها لحسن أمهاوش في السهر على تنفيذ سياسة الدولة في ميادين إعداد التراب الوطني والتعمير والهندسة المعمارية والإسكان. لا سيما في ما يتعلق بتطوير مجالات ترابية مندمجة ومستدامة وتنافسية على صعيد الجهة ودعم التقائية واندماجية السياسات العمومية في هذا المجال. هذا علاوة على تنفيذ السياسات والبرامج الرامية للنهوض بجودة وسلامة المباني والمشهد الحضري وبلورة رؤية استشرافية لإعداد المجال الترابي على الصعيدين المحلي والجهوي، وكذا العمل على ملاءمة وانسجام أدوات التخطيط الاستراتيجي ودعم الجماعات الترابية جهويا وإقليميا، من خلال العمل على تطوير نماذج تعميرية متجددة ومواكبة الفاعلين والمتدخلين في ميدان التعمير وتأطيرهم. من ناحية أخرى اضطلع لحسن أمهاوش أيضا بصفته مفتشا جهويا للإسكان، بدور رئيسي في بلورة سياسة جهوية بسوس لقطاع السكنى، سياسة اعتمدت على تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها رفع العراقيل التي تواجه هذا القطاع، ووضع آليات لتأهيله والرفع من قدراته وكذا العمل على تعبئة العقار العمومي للاستجابة لمتطلبات التمدن السريع وانعكاساته على التطور الحضري لمختلف الحواضر التي تنتمي إلى دائرة نفوذه. أضف إلى ذلك دوره الكبير في إنعاش وتشجيع السكن الاجتماعي لتحسين ظروف عيش الفئات الاجتماعية وذات الدخل الضعيف والمحدود عبر تسريع وتيرة برامج القضاء على السكن غير اللائق والسكن الصفيحي، خصوصا بمدينة أكادير. هاجس تشجيع وتنشيط ميدان الإنعاش العقاري وتطوير مقاربة الجودة والسلامة في المجال التقني الخاص بالبناء، وكذا تنزيل عمليات التهيئة الحضرية والبناء، عبر إنجاز مشاريع سكنية، ومشاريع السكن الاجتماعي والتجزئات؛ وإنجاز مشاريع استيعاب السكن الصفيحي وغير اللائق، بالإضافة إلى برامج الإشراف الاجتماعي المتعلقة بهذه المشاريع ؛ وتوفير التجهيزات و البنيات التحتية المتعلقة ببرامج السكن، رافق لحسن أمهاوش أيضا حتى بعد انتهاء مهامه على رأس المفتشية الجهوية للإسكان بجهة سوس، حيث انتقل للعمل في ذات القطاع بشركة العمران أكادير، التي تولى فيها مجموعة من المهام أبرزها إشرافه المباشر على شركة العمران بتيزنيت ومسؤوليات أخرى أخرى بالمقر الرئيسي للشركة بأكادير. مهام جسيمة وأدوار طلائعية تكللت في النهاية بتعيينه نائبا للمدير العام لشركة العمران بأكادير.