ندد بيان نقابي، صادر عن المكتب الجهوي للنقل الطرقي بالجنوب المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل،إلى ما يعانيه مهنيو الشاحنات، من استفزازات وابتزاز من طرف بعض أجهزة المراقبة بمختلف فئاتها عبر المحاور الطرقية جهويا ووطينا، دون الاكتراث للظروف القاسية التي يعمل فيها هؤلاء، حيث تنعدم فيها أبسط شروط الكرامة، سواء تعلق الأمر بالأجور وتوفير التغطية الصحية والاجتماعية، رغم المجهودات الجبارة التي يقوم بها المهنيون من أجل ضمان الأمن الغذائي للساكنة، وتسهيل تنقل السلع والبضائع عبر مختلف ربوع الوطن. وأضاف البيان، أن هذا المرفق الحيوي يعد من أهم شرايين الاقتصاد الوطني ورافعة من رافعات التنمية، إلا أن شغيلته تعاني واقع الحكرة والقهر من طرف بعض المشغلين وأرباب المقاولات العاملة بالقطاع، وكذا أجهزة المراقبة المنتشرة عبر مختلف الحواجز الأمنية بالحواضر والبوادي. وذكر البيان النقابي، أنه وأمام ارتفاع حدة الاحتقان الاجتماعي داخل القطاع، جراء المضايقات والاستفزازات التي يتعرض لها المهنيون، وكذا فرض ما يسمى بالتكوين على السائقين دون مراعاة لظروف عملهم. إستغلها بعض الأطراف من أجل ابتزاز المهنيين وفرض غرامات خيالية في حقهم، رغم أنه لا يوجد نص قانوني في مدونة الشغل يعاقب على عدم الخضوع لتلك التكوينات. وتطرق البيان، إلى تطفل بعض العناصر على قطاع نقل مواد المقالع من طرف أصحاب الجرارات المخصصة للأغراض الزراعية الذين أصبحوا مؤخرا، يقومون بدور الشاحنات المخصصة لهذا الغرض، رغم الشكايات التي رفعها المهنيون في هذا الإطار إلى الدرك الملكي والسلطة المحلية بكل من جماعتي سيدي احماد أوعمرو وسيدي الطاهر بإقليم تارودانت. إضافة إلى تفشي هذه الظاهرة بأقاليم تزنيت وشتوكة أيت باها وسيدي إفني مما يتطلب التدخل العاجل والحازم للجهات المسؤولة قصد الحد من تفشي هذه الظاهرة التي أخذت تؤثر على القطاع بشكل سلبي، إلى ذلك ندد البيان النقابي، بسعي بعض عناصر المراقبة إلى توريط السائقين في قضايا محاولة الإرشاء للزج بهم في السجون، كما يطالب الجهات المسؤولة وطنيا وجهويا ومحليا، بالتدخل من أجل رفع المعاناة عن شغيلة القطاع.