لأول مرة أذهب لصلاة الجمعة ،وأنا أعرف لا أقول موضوع الخطبة بل نص الخطبة بالنقطة و الفاصلة.نعم إنها نفس الخطبة التي تم تدولها بشكل واسع على مواقع التوصل الإجتماعي مساء أمس.ما إن بدأ الخطيب في تلاوة مضامين الخطبة ،حتى بدأت إبتسامات وحركات الإستغراب والتعجب في صفوف المصلين.خطبة كاملة لموضوع الرضاعة ،موضوع رغم أننا لا نقلل من أهميته ،إلا نه لا يستحيق كل هذه الأهمية حتى يعمم في جميع الخطب بهذا الشكل.ثم إن موضوعاً كهذا كان سيعطي ثماره لو بث على شكل وصلات توعوية في مختلف وسائل الإعلام .ثم لماذا جعلت كل الخطبة لموضوع يخص النساء بدرجة لأولى ،خصوصاً ونحن نعلم أن نسبة حضور النساء لصلوات الجمعة نسبة قليلة ،وأغلب الحضور من الأربعينيات فما فوق ،ممن لم يعد يهمهن الأمر . ....للأسف أصبح أغلب الخطباء بدقاً في أيدي السياسيين يحركونهم كيفما شاؤا ومتى أرادوا...وربما قد يأتي زمان سنكون فيه مجبرين على إستماع للخطبة من" الربووت" مكتُب عليه مصنوع من الصين ،وعند إذن سيتحذث الناس لا عن موضوع الخطبة وإنما على جودة وبلد الذي صنع فيه "الروبوت " ......لم لا فهو على الأقل سيكون دائما على طهارة ولايحتاج لتجديد الوضوء....إنه زمان الإسبلاد حتى لا أقول زمان الإستحمار...لا حول ولا قوة إلا بالله.