لولا الألطاف الإلهية و يقظة المربية بإحدى مؤسسات التعليم الأولي بايت ملول و بالضبط بحي الشهداء لفجعت إحدى الأسر باختطاف فلذة كبدها الذي لم يتجاوز الخمس سنوات. الواقعة كما صرح لنا والد الطفل تعود لمتم الأسبوع المنصرم من الشهر الجاري، حيث تقدمت سيدة مجهولة مزودة بأدق التفاصيل عن أسرة الطفل من أجل اصطحابه لمنزل أسرته بدعوى مرض أمه و غياب والده. الأب بمجرد إخباره بما جرى انتقل على وجه السرعة للمؤسسة ليجد السيدة المجهولة قد لاذت بالفرار لتختفي عن الأنظار بسرعة البرق رغم محاولاته تتبع آثارها بمحيط المؤسسة و الحي المذكور. ووعيا من والد الطفل بالجحيم الذي كانت ستعيشه أي أسرة في حال تمت المحاولة التي يبدو أنها مدبرة و قد مرت بمراحل الإعداد لارتكاب هذه الجريمة المعاقب عليها جنائيا ، قرر مباشرة الاتصال بشرطة المدينة مصحوبا بالمربية قصد التبليغ عن هذه الجريمة للقيام بما يقتضيه القانون في مثل هده النوازل . لذا و تجنبا لكل ما من شأنه أن يعكر صفو حياة الأسر ممن لها فلذات أكباد بالمؤسسات التعليمية أخذ كل أشكال الحيطة و الجذر و ذلك باصطحاب أطفالها ذهابا و إيابا مع تربية الناشئة على عدم الاستسلام لإغراءات أي شخص عريب . و مسؤولي مثل هذه المؤسسات عدم تسليم الأكفال لغير ذويهم .