تم أمس الثلاثاء 30 دجنبر 2014، بحي افانور بمدينة تنغير، افتتاح فضاء تربوي تثقيفي ومتحفي للمقومة وجيش التحرير، والذي رصد لانجازه غلاف مالي يصل إلى ما يناهز مليون و500 آلف درهم. وقد شيد هذا الفضاء ، الذي اشرف على افتتاحه المندوب السامي لقدماء المقاومين وجيش التحرير مصطفى الكثيري، رفقة عامل إقليم تنغير الحسن اغجدام، ورئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير الأستاذ لحسن بوعدين ،ورئيس مجلس إقليم تغير ابراهيم بنديدي، ورئيس مجلس بلدية تنغير عمر عباس، ومنتخبين محليين بالإقليم ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية وأعضاء المقاومة وجيش التحرير بتنغير وممثلي جمعيات المجتمع المدني وعدة فعاليات أخرى ، على مساحة 600 متر مربع. ويشمل هذا الفضاء على باحة للاستقبال وقاعة المعلوميات والتكوين وقاعة للاجتماعات والتواصل وقاعة للعروض والتحف وأخرى للمطالعة ومكتبة،إلى جانب مرافق أخرى إدارية وصحية. وقد تم انجاز هذا المشروع من قبل عمالة اقليم تنغير بشراكة مع المجلس الإقليمي وبلدية تنغير وبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة سوس ماسة درعة. وخلال كلمة ألقاها المندوب السامي لقدماء المقاومين وجيش التحرير،قال بان هذا الفضاء يندرج في سياق شبكة وطنية تشمل 55 فضاء، ستمكن الناشئة والأجيال الصاعدة وشباب اليوم والغد من الاطلاع على تاريخهم الوطني الذي يعد مكونا أساسيا للثقافة والحضارة المغربية، وأضاف الكثيري أن المندوبية تسعى في بناء فضاءات أخرى وقد تصل في السنوات المقبلة الى 110 فضاء تربوي وتثقيفي ومتحفي للمقاومة وجيش التحرير. ومن جهته قال عامل إقليم تنغير ان هذا الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي يهدف إلى إنعاش وإخصاب الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية وعرض الوثائق التاريخية والمخطوطات والتحف والأدوات والمعدات والألبسة والأشياء التي جرى استخدامها إبان فترة الكفاح الوطني. وأكد رئيس المجلس الإقليمي لتنغير ابراهيم بنديدي ، في كلمة بالمناسبة، أن استحضار ما تطفح به هذه المحطة المشرقة من تاريخ المغرب مناسبة للأجيال الصاعدة للتزود من ينابيعها لمواجهة تحديات العصر وربح رهانات الحاضر والمستقبل. وجاء في كلمة ألقاها عمر عباس رئيس مجلس بلدية تنغير ،أن هذه المناسبة ستظل منقوشة في أذهان أبناء اقليم تنغير الذين لم يترددوا في الاعراب عن تمسكهم الدائم بأهداب العرش العلوي المجيد. وتميز حفل افتتاح هذا الفضاء بحضور تلاميذ مؤسسات تعليمية خصوصية وعمومية،كلهم امل في ما سيقدمه هذا الفضاء لهم وللأجيال الصاعدة.