تم اليوم الثلاثاء، تدشين الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بتنغير، وذلك خلال حفل ترأسه السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وقد شيد هذا الفضاء الذي خصص له غلاف مالي إجمالي بقيمة 85ر1 مليون درهم، على مساحة إجمالية تصل إلى 600 متر مربع، فيما بلغت المساحة المبنية منها 498 مترا مربعا. ويضم الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بتنغير، الذي حضر حفل تدشينه بالخصوص عامل إقليم تنغير السيد لحسن أغجدام، والمنتخبون وثلة من قدماء المقاومين بالإقليم، قاعة لعرض الوثائق التاريخية والمخطوطات والتحف والأدوات والمعدات من قطع وأسلحة، إضافة إلى الألبسة والأدوات التي تم استخدامها إبان فترة الكفاح الوطني والمقاومة. كما يتضمن الفضاء قاعة للمطالعة، وخزانة للكتب والمؤلفات حول الثقافة الوطنية والمواطنة والفكر الوطني، إلى جانب قاعة للاجتماعات، وقاعة متعددة الوسائط، وقاعة للاستقبالات، إضافة إلى مكاتب، ومرافق أخرى. وقد ساهم في تمويل هذا الصرح المعماري والثقافي كل من مجلس جهة سوس ماسة درعة (650 ألف درهم)، والمجلس الإقليمي لتنغير (500 ألف درهم)، والمجلس البلدي لتنغير الذي وفر القطعة الأرضية التي شيد عليها الفضاء (300 ألف درهم)،إضافة إلى صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي ساهم بما قدره 400 ألف درهم. وتكفلت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتجهيز هذا الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي وتأثيثه وتزويده بمستلزمات التسيير والتدبير والصيانة. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد مصطفى الكثيري، الأهمية التي يكتسيها إنشاء الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بتنغير فيما يتعلق بصيانة الذاكرة الوطنية، وتلقين الأجيال المتلاحقة قيم ومبادئ المواطنة والتضحية. وأضاف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذا الفضاء من شأنه أيضا أن يشكل نبراسا تستلهم منه الأجيال الحالية الدروس والعبر للمساهمة في بناء المغرب الحديث، مشيرا إلى أن فضاء مدينة تنغير هو ال 54 من نوعه على الصعيد الوطني، وذلك ضمن 107 فضاءات تقرر تشييدها في مختلف ربوع التراب الوطني ، في إطار ورش صيانة وتوثيق الذاكرة التاريخية الوطنية الذي وضعته وتسهر على تنفيذه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.