تفاجأ العشرات من التلاميذ بمجموعة من "منكوبي" الفيضانات التي ضربت الدواوير المجاورة لسبت الكردان التابعة لإقليم تارودانت، الذين آوتهم السلطات المحليّة بدار الطالب بعد أن تعذر عليهم إيجاد مكان لهم، (تفاجأوا) بما يقارب 250 فرد يقتسمون معهم أسرة و فضاءات "الخيرية"، وهي التي بالكاد تتسع فقط لتلاميذ القادمين من مناطق بعيد عن مكان تمدرسهم. وفي إتصال ببعض "منكوبي" الفيضانات أقروا أن السلطات تكفلت فقط بنقلهم عبر شاحنات و تقديم أغطية غير كافية مع أن الفصل هو فصل الشتاء، دون أن تبادر بتقديم مساعدات مالية لتوفير ما يلزمه المنكوبين من مأونة، مع العلم أنهم لم يحملوا معهم أي شيئ من منازلهم التي تهاوت بفعل قوة السيّول. و أضاف نفس المصدر أن بعض المحسنين هم الذين تكفلوا بمصاريف تغذيتهم و إحضار الحليب لإطفالهم الرضع. ولوحظ بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية يلتقطون الصور و يؤثثون بها حساباتهم على الشبكة العنكبوتية، الشيئ الذي دفع ببعض ساكنة المنطقة إلى إعتبار ما قاموا به دعاية مُسبقة للإستحقاقات الإنتخابية المُقبلة. هذا و تروج أخبار برفض ضحايا الفيضانات مغادرة دار الطالب بعد أن راجت أخبار عن محاولة السلطات المحلية إخلاء دار الطالب منهم إلا حين تسوية وضعيتهم و إيجاد مكان أخر يؤون إليه بعد أن تهدمت منازلهم بالكلّ، وضمنهم من فقد مورد رزقه الوحيد المُتمثل في بعض الماشية التي جرفتها المياه القوية التي لم تشهد المنطقة لها مثيل منذ سنة 2010، و التي لازال بعض المتضررين ينتظرون وعود السلطات في تعويضهم عن ما فقدوه. يذكر أن سيولا جارفة ضربت مجموعة من الدواوير المحيطة بسبت الكردان ( دوار البرغوث بن خيّ ولاد عليّ المهادي عين مديور أولاد رحو)، وخلفت خسائر مادية مهمة، كما عرت هشاشة البنية التحتية بالمنطقة، وعانى وسط سبت الكردان و أحيائه من تشكل سيّول أرجعها البعض لغياب قنوات صرف صحي.