يواصل وزير الداخلية محمد حصاد زيارته للمناطق الجنوبية التي تدمرت قراها ودواويرها بفعل الفياضانات التي شهدتها المنطقة مخلفة خسائر بشرية ومادية. وفي هذا السياق، وعد محمد حصاد وزير الداخلية السلطات المحلية والمنتخبة بتزنيت بتقديم كل الدعم الضروري لإعادة الامور إلى حالتها الطبيعية. وقال حصاد، خلال اجتماع بمقر عمالة تزنيت استمر إلى ساعات متأخرة من مساء البارحة، ان حضوره إلى المدينة كان بناء على تعليمات ملكية، بهدف تفقد مدن الجنوب المتضررة من الفيضانات والأمطار العاصفية، مضيفا “ما كاين شي حاجة لي ما غا تصلح…الطرق والتجهيزات الأساسية والزوايا… أعدكم بأن كل هذه الأضرار التي لحقتها سيتم إصلاحها”. من جهته، أشار سمير اليزيدي، عامل اقليمتزنيت أن المنطقة عرفت تساقطات استثنائية تراوحت ما بين 104 ملم الى 222 ملم في ظرف أسبوع، وبالضبط من 20 الى 27 من هذا الشهر، وهو ما يعادل سنة ونصف الى سنتين من التساقطات، خلفت حالة وفاة واحدة بجماعة أربعاء الساحل. وعن الأضرار القائمة، أفاد المتحدث ذاته أنه جرفت 6 منشآت على مستوى كل من الطريق الجهوية رقم 104 والطرق الإقليمية رقم 1905 و 1907 و 1909، مع إتلاف منشأتين في طور الإنجاز على الطريق الجهوية رقم 104، كما تم تسجيل انقطاع للتيار الكهربائي ببعض الجماعات نتيجة الرياح العاصفية”، وانقطاع الماء بكل من تيزنيت، تلعينت، المعدر الكبير، أربعاء الساحل، و بلدية تافراوت وجماعة أملن، وانهيار كلي أو جزئي لما يفوق 100 مسكن موزعة على النفوذ الترابي للإقليم. كما تم إحصاء أزيد من 50 بناية مهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة وعملية الإحصاء مازالت متواصلة، نتيجة ظهور تصدعات وانهيار لسوري مقبرتين بجماعة أفلا إغير وبلدية تيزنيت “الرحمة”، مع تصدعات بزاوية تمكديشت بجماعة أفلا إغير، وانهيار جزء من السور الأثري لمدينة تيزنيت وظهور شقوق ببرج قصبة أغناج وبرج مغرسة الزيتون ” واعتبار 10 دواوير محاصرة بجماعة إداكوكمار تضم 1614 نسمة”. وتعهد محمد حصاد، الذي كان مرفوقا بالشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية بإطلاق برنامج التأهيل الحضري في أسرع وقت، محددا يوم الثلاثاء المقبل للتوقيع على الوثائق الضرورية للبرنامج الذي يتضمن عددا من المشاريع الهامة بالمدينة. وعن بلدته تفراوات، التي تضررت هي الاخرى بالفيضانات، فيقول وزير الداخلية ““تافراوت عطيناها 10 ملايير لأنها بلادي وفيها كبرت … كما أن العديد من الوزراء ينحدرون من هذه المنطقة”. وخصص حصاد جزءا من وقته لزيارة ما تعرضت له مآثر العلويين بالمدينة، ويتعلق الامر بانهيار اجزاء من سور المدينة الذي بني في عهد السلطان مولاي الحسن الاول. واطلع على جزء السور الأثري الذي تعرض للهدم بالمدينة القديمة.