وفق خلفية محكومة بهاجس تجويد خدمات النقل الجامعي بإقليم اشتوكة ايت باها، والتي شكلت الدافع لمطالب عدد من الشرائح المستفيدة من هذه المجال الاجتماعي ، وبعدما طالبت في أكثر من مناسبة بالمحافظة على هذا الحق المكتسب الذي تم اعتماده من طرف الشركة السابقة المستفيدة لسنوات متوالية، واصل شباب الإقليم المعنيون انخراطهم في الدفع بتدعيم الخطوط المتوفرة بما يكفي لتلبية الطلب المتزايد بعدد من مراكز الإقليم وداوئره، وبخاصة فيما يرتبط بنقل طلبة الجامعة والمدارس العليا المهنية . في هذا السياق ، بادر شباب توحدوا في صفحة بشبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك " باسم " صفحة مدينة بيوكرى "، إلى مراسلة إدارة الشركة صاحبة حق التدبير المفوض للنقل الحضري المعروفة اختصارا ب " ألزا " ، للمطالبة بمعالجة إشكالية التأخرات والارتباك الحاصل في مواعيد حافلات الخط رقم 40 الرابطة بين الإقليم وعمالة إنزكان أيت ملول ، موضحين في معرض الرسالة ذاتها ، أن الطلبة متذمرون من هذه الوضعية الغير السليمة التي تجعلهم تحت وطأة التأخر عن أوقات الدخول إلى المؤسسات وكذا العودة إلى سكناهم ليلا. وبعدما شددت الرسالة على ملحاحية توفير حافلة جديدة دعما لهذا الخط الحيوي ، اعتبرت أن الظرفية تحتاج إلى معالجة حقيقية لهذه المشاكل العالقة. من جانبه ، أشاد مدير الشركة بهذه المقاربة التواصلية لشباب الإقليم المستفيدين من خدمات المؤسسة ، بما تمثله من قيمة مضافة للمجهود المتواصل لتحسين وتنشيط مجال النقل العمومي بالمنطقة ، مؤكدا في السياق ذاته ، أن تعليمات في الموضوع قد تم توجيهها إلى مراقبي تابعين للمؤسسة للتشديد على مدى التقيد بالمدد الزمنية المعقولة للحافلات على مستوى الخط المعني ، مع ضمان الالتزام بالشروط المضمنة أساسا في عقد تدبير الخدمة اعتبارا لمصلحة المستفيدين. ويعتقد عدد من المتتبعين لهدا المشكل أن الجهات المكلفة بتدبير ملف النقل حاليا بالإقليم تتحمل الجزء الكبير في حل هذه الإشكالية وإيجاد بدائل واقعية، وعدم تغليب الهاجس الربحي واستحضار المقاربة التضامنية والاجتماعية في تدبير هذا الملف الحساس.