شهد الطريق السيار الرابط بين أكادير ومراكش حادثة سير تسببت في خسائر مادية فادحة جراء اصطدام سيارتين. وتعود أسباب الحادث إلى وجود مجموعة من الحجارة تم وضعها وسط الطريق السيار، وتحديدا بمنطقة بيكودين عند النقطة الكيلومترية 385 في اتجاه أكادير، بطريقة تهدف إلى إعاقة السائقين، حيث حاول سائق سيارة رباعية الدفع تفادي الحجارة مما تسبب في خسائر مادية في هيكل السيارة ومحركها قدرت بما يفوق 14 مليون سنتيم. وفي الوقت الذي كان السائق نفسه يحاول التحكم في سيارته في المنحدر الذي وضعت به الحجارة، كانت سيارة خفيفة تسير خلفه، الأمر الذي نتج عنه اصطدام قوي، فتوقفت بعد ذلك حركة السير في هذا المحور لمدة تزيد عن ساعة من الزمن، الأمر الذي أثار استياء مستعملي الطريق ليلة الجمعة السابع عشر من أكتوبر حوالي الساعة العاشرة ليلا. وكشفت المعطيات الأولية أن الحادث تقف وراءه عصابة تستقر بالمناطق المجاورة ويلجأ أفرادها إلى استعمال الحجارة من أجل دفع السائقين إلى التوقف من أجل إزالتها، وبالتالي السطو عليهم وعلى ممتلكاتهم وفي حال عدم القدرة على التحكم في سرعة السيارة لتفاديها فإن مصير من في السيارة هو الموت المحقق، خاصة وأن المنطقة توجد بها قنطرة ومنحدر خطير يزيد من صعوبة التحكم في السيارة مهما كانت السرعة معقولة. ونبهت مصادر متتبعة للأوضاع على الطريق السيار أنه سجلت حالات سابقة لظاهرة عرقلة السير بواسطة الحجارة بهذه المنطقة كادت تودي بحياة العديد من مستعملي الطريق. وكشفت المصادر ذاتها أن تعزيز الحراسة ودوريات المصالح المكلفة بمراقبة الطريق السيار هو الأسلوب الكفيل بتفادي مثل هذه الحوادث الخطيرة. وطالبت المصادر نفسها بضرورة فتح تحقيق قضائي للكشف عن المتورطين في مثل هذه الأعمال التي تدخل في دائرة الجرائم.