عبر عدد من ساكنة الجماعة القروية تاركانتوشكا بإقليم اشتوكة آيت بها في لقاء لهم معنا، عن تذمرهم من إقصاء السلطات المكلفة بالشأن الديني، سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي، لمطلبهم بمنح ترخيص لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بمقربة من الجماعة. ويضطر جزء مهم من ساكنة سبعة قبائل المكونة للجماعة قطع مسافة 12 كلم وكلها تضريس وعرة لأداء صلاة الجمعة بالمسجد المتواجد بقيبيلة تيوازوين، وماعدا ذلك فإنهم مضطرون للذهاب إلى مقر بلدية آيت بها التي تبعد عنهم بما يزيد 50 كلم. وقد راسلت جمعيات المجتمع المدني الوزارة الوصية على الشأن الديني، وقام أحد المحسنين بإصلاح المسجد بإنشاء صومعة له وتهيئته إلا أن طلبهم هذا مر عليه اليوم 20 سنة من الإنتظار، وقد عبر بعض الساكنة من استغرابهم إقصاء المكلفين بالشأن الديني لمطلبهم هذا وخاصة وأن هذا المسجد يعد من أقدم المساجد بالجماعة ويتوفر على حمولة تاريخية بحيث أنه كان مدرسة عتيقة معروفة بالمنطقة باتسقطابها لطلبة حفظ القرآن وتعلم العلوم الشرعية. وتجدر الإشارة إلى الجماعة القروية تاركانتوشكا تتكون من سبعة قبائل وهي أيت ودمان، توزوين، إمديون، تيزا، أيت أغان، أيت بحمان وإمكوين ويبلغ عدد سكانها بحسب إحصاء 2004 حوالي 5000 نسمة وهو الرقم الذي سيصبح اليوم مضاعفا. ويعتمد سكان المنطقة على الفلاحة واستغلال الغابات وكذلك على أشغال التجهيز كالبناء وإصلاح المنازل بالإضافة إلى تحويلات أبناء المنطقة من الخارج ومن مدن المملكة.