ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وضعوا خطة «مرعبة» للهيمنة العالمية في غضون 5 سنوات، وذلك بالتزامن مع إعلان «الخلافة»، ووضع التنظيم الخطوط العريضة لرؤيته فيما يتعلق بالتوسع في أوروبا، كما غير اسمه إلى «الدولة الإسلامية». ووصفت الصحيفة إعلان «الخلافة» بأنها «أهم تطور في الجهادية الدولية منذ أحداث 11 سبتمبر»، خاصة أنها طلبت الولاء لها من قبل المسلمين في العالم. ورأت الصحيفة أن «داعش» رسخ جزءًا كبيرًا من دولته من خلال الأراضي التي سيطر عليها، والتي محا من خلالها الحدود بين العراقوسوريا ووضع أسس دولته المستقبلية. ونشرت الصحيفة الخريطة التي تبين المناطق التي يخطط «داعش» للسيطرة عليها في غضون 5 سنوات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق واسعة من آسيا، بالإضافة إلى طموحات التنظيم التي تمتد إلى أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا، التي كانت خاضعة للحكم الإسلامي حتى أواخر القرن الخامس عشر، ستشكل جزءاً من الخلافة الإسلامية بحلول 2020. وبحسب الصحيفة، يخطط «داعش» إلى السيطرة على دول البلقان بما في ذلك رومانيا واليونان وبلغاريا، وستمتد أراضيها في أوروبا الشرقية حتى النمسا. وقالت «ديلي ميل» إن «الإسلاميين المتطرفين كانوا يحلمون دائماً بإعادة الدولة الإسلامية أو الخلافة»، التي حكمت أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها. وأضافت الصحيفة: «ولم يتضح حتى الآن التأثير الفوري للإعلان الأخير على أرض الواقع في سورياوالعراق، على الرغم من توقع الخبراء أنه قد يؤدي إلى الاقتتال مع المسلحين السُّنة الذين انضموا إلى «داعش» في حربه ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. واعتبرت «ديلي ميل» أن التأثير الأكبر ربما ينعكس على الحركة الجهادية الدولية، ومستقبل تنظيم «القاعدة»، مضيفة أنه رغم تبني «القاعدة» قضية «الجهاد الدولي» منذ فترة طويلة، فإن ما حققه «داعش» في سورياوالعراق لم يستطع «القاعدة» القيام به. ومن جانبه، أكد الباحث في مركز «بروكينجز» الدوحة، تشارلز ليستر، أن «هذا الإعلان يشكل تهديدًا كبيرًا لتنظيم القاعدة، ووضعه في قيادة القضية الجهادية الدولية»، مشيراً إلى أن الجيل الجديد من الجهاديين أصبحوا أكثر دعمًا ل«داعش».