نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية خريطة تعود لأنصار تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً ب"داعش"، يظهر فيها حدودها التي تسعى داعش إلى تأسيسها خلال السنوات القليلة القادمة.
ولفتت الصحيفة إلى "تداول الخريطة بين مستخدمي وسائل الاتصال الاجتماعي بعد يوم واحد من إعلان داعش قيام دولتها الجديدة وتنصيب أبو بكر البغدادي خليفة ، مضيفةً إن داعش سيطرت على الكثير من أراضي الدولة العراقية وسوريا، وتسعى لتوسيع رقعة حكمهم أو خلافتهم اللاإسلامية.
وتظهر الخريطة الخطة التي يتبناها التنظيم فيظهر فيها توغل في الشرق الاوسط في شمال إفريقيا ومناطق كبيرة من أسيا، وأجزاء أخرى من أوروبا.
كما تظهر في الخريطة إسبانيا، التي حكمها المسلمون لمدة 700 عاماً حتى 1492، بأنها ستصبح مقاطعة اسلامية بحلول عام 2020.
كذلك تخطط داعش للإستيلاء على دول البلقان بما فيها رومانيابلغاريا وتمتد لتصل إلى النمسا والتي تظهر وفقاً للخريطة لوضعها ما قبل الحرب العالمية الأولى.
ولفتت الصحيفة إلى البيانات التي يصدرها التنظيم والتي تحمل دعوات للعودة للحدود الجغرافية قبل الحرب العالمية الأولى. وتصر داعش على حدود الدولة العثمانية قبل تقسيم الحدود في منطقة الشرق الأوسط والتي عرفت باسم اتفاقية "سايكس- بيكو"، وتقول إن "الاتفاقية كانت محاولة لتقسيم المسلمين ومنع إقامة خلافة إسلامية جديدة".
ويحلم المتطرفون المسلحون بإعادة الدولة الإسلامية أو دولة الخلافة، التي تحكم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي كانت في عصور الخلفاء الراشدين والدولة الأموية والدولة العباسية وصولا إلى الإمبراطورية العثمانية التي انتهت مع توقيع اتفاقية سايكس- بيكو.
يذكر أن أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، قال في تسجيل صوتي له، مساء الأحد الماضي، إنهم "أعلنوا دولة الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا، ويسعون للتمدد في باقي البلدان العربية"، موضحاً أنهم "بايعوا أبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم، ليكون خليفة للمسلمين، وحذفوا العراق والشام، من اسم الدولة التنظيم، ليصبح الدولة الإسلامية فقط".