تم صباح يومه الاثنين 13 غشت 2014 بحي درب كسيمة وسط مدينة تارودانت اعادة تمثيل جريمة قتل سيدة مطلقة في عقدها الرابع وام لفتاة لا يفوق عمرها 19 ربيعا . فصول هذه الجريمة النكراء تعود الى يوم الخميس 10 اكتوبر من السنة المنصرمة ، لما عثرت عناصر الامن الاقليمي بتارودانت على جثة الهالكة مكبلة الايدي والارجل بمنزل يتواجد امام مسجد درب كسيمة ، حينها باشرت العناصر الامنية عملية البحث التي شملت مختلف الاماكن التي كان الضحية ترتادها قيد حياتها ، وكذا الاشخاص الذين تربطهم علاقة بها، الى ان توصلت ادارة الامن بتارودانت بمعلومات تفيد بان شخصا مشبوها كان يتردد على بيت الهالكة التي كانت تمتهن الدعارة ، وغاب عن الانظار منذ تاريخ ارتكاب هذه الجريمة ، وهو الامر الذي دفع رئيس الامن الاقليمي بتارودانت الى رسم خطة محكمة للايقاع بالمجرم الذي ظل متحصنا بتخوم جبال اكيدي التابعة لدائرة تالوين ( حوالي 150 كلم عن مسرح الجريمة ) . الجاني المقبوض عنه صباح يوم الاثنين 11 غشت 2014 بسوق تالوين ،لم يبدي اية مقاومة تذكر ، واعترف تلقائيا للمحققين الامنيين بما املته عليه نفسه الامارة بالسوء ، مشيرا ايضا الى ان مشاكل مادية كانت السبب الرئيسي في اقترافه لفعلته الشنيعة ، حيث اقترضت منه الهالكة مبلغا ماليا ،ولم تلتزم بتسديد دينها ، كما انها سبقت ان وعدت الجاني بتزويجه من ابنتها ، لكنها لم تفي بوعودها ، الامر الذي دفع الجاني الى تكبيل الهالكة واغتصابها قبل ان يخنق انفاسها بواسطة ثوب وضعه المجرم في فم الضحية ويقوم بسرقة بعض حاجياتها المتجلية في مبلغ مالي يقدر بحوالي 1400 درهم وهاتفها النقال. سفاح تارودانت الجديد مزداد سنة 1980 ، هارب من بيت الزوجية منذ ما يفوق سنة بسبب خلافاته المستمرة مع زوجته ، وفضل ان يربط علاقة غير شرعية مع الهالكة انتهت فصولها بارتكابه جريمة قتل اهتزت لها مشاعر ساكنة مدينة تارودانت . الجاني الذي لم تظهر على محياه اية اثار ندم ، احيل مباشرة بعد اعادة تمثيل جريمته على غرفة الجنايات باستئنافية اكادير بتهمة القتل العمد مع السرقة .