في سابقة خطيرة بالمدينة، أقدم عامل مؤقت سابق ببلدية الدشيرة الجهادية، على محاولة الإنتحار بحرق نفسه داخل بلدية المدينة، مستعينا بولاعة و كمية هامة من البنزين التي صبها على كامل جسده، لكن الألطاف الإلهية، وتدخل بعض الموظفين في حينه، حال دون انتحاره. وأوضحت مصادر داخل البلدية، أن العامل المذكور ظل يهدد بالإنتحار احتجاجا على قرار فصله من العمل مؤخرا، حيث تم توظيفه في إطار “الإنعاش الوطني” بذات البلدية و تم تكليفه بالنظافة, علما أنه ظل يعاني مشاكل جمة داخل عمله مما تسبب في توقيفه، مع أن جميع زملائه يشهدون له بالتفاني رغم بعض الغيابات الاضطرارية. و علم أن المسؤولين ببلدية الدشيرة الجهادية اضطروا لاستدعاء الشرطة و الوقاية المدنية التي تدخلت لإيقاف المستخدم الشاب في عين المكان قصد اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الشأن. الجدير بالذكر، أن هذه الواقعة تفتح النقاش من جديد عن وضعية عمال الإنعاش الوطني بالدشيرة الجهادية و الجماعات المجاورة الذين يعيشون واقع صعب و وضع كارثي بحيث تم إقصائهم من منظومة الحماية الإجتماعية، و حرموا من أبسط حقوقهم كالحد الأدنى للأجور و التقاعد و الإجازة السنوية و عدد من الحقوق العمالية المتعارف عليها دوليا و المصادق عليها في المواثيق الدولية…، فمتى ستتحرك الحكومة و وزارة الداخلية بالخصوص للاستجابة إلى مطالب هذه الفئة من العمال لإنقاذهم من براثين التهميش و الحكرة؟.