مثلما تقرربالعديد من المدن المغربية الكبرى،نُظمت سلطات ولاية جهة سوس ماسة درعة لقاءا تحسيسيا وتواصليا مع جميع الفاعلين الإقتصاديين وممثلي الوحدات الفندقية والمتاجر الكبرى وشركات الحراسة الخاصة للرفع من درجة الإحتراز واليقظة في سياق استراتيجية أمنية استباقية بمدينة أكاديرلمواجهة أية محاولات إرهابية محتملة ولكل ما من شأنه أن يؤثرعلى نعمة الإستقراروالأمن بالمغرب بعد أن تلقى هذا الأخيرتهديدات من تنظيم"داعش"الإرهابي. وشدد والي الجهة وعامل عمالة أكَاديرإداوتنان محمد اليزيد زلو في كلمته على ضرورة أخذ هذه التهديدات على محمل الجد بالعمل على الرفع من اليقظة والحذر من خلال تكثيف الحراسة الخاصة على الوحدات الفندقية والملاهي الليلية وتشغيل الكاميرات واستعمال كل الوسائل التكنولوجية المتطورة في هذا الشأن زيادة على رفع درجات الإحترازعلى كافة المستويات للحفاظ على أمن واستقرارالبلاد. خاصة أن هذا التنظيم الإرهابي دعا إلى تأسيس فرع له بالمغرب العربي وبالتالي قد ينقل أنشطته الإرهابية إلى المنطقة على غرارمناطق عربية أخرى مثل العراقوسوريا وليبيا خاصة بعد ظهور بارزلمقاتلين مغاربة في هياكله وانضمامهم إلى فصائل جهادية أخرى كما هوالحال في سوريا. لذلك لابد من اتخاذ احتياطات أمنية لازمة ومستمرة علما أن هذا التنظيم الإرهابي استقطب المزيد من عناصرالسلفية من داخل المغرب تلقت تداريب دقيقة ومركزة حول كيفية استعمال الأسلحة وتقنيات التفجيروالعمليات الإنتحارية قبل تعبئتهم من أجل العودة لتنفيذ مخططاتهم لتخريبية والإرهابية لزعزعة أمن واستقرارالبلاد. كما طالب من هذه المؤسسات الإقتصادية والسياحية التنسيق التام مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية من أجل إخبارها بكل التحركات المشبوهة في حينها للوفدين على الوحدات السياحية وتحسيس الحراس الخاصيين بأهمية تشديد المراقبة ورفع درجة اليقظة والحذر بالفنادق السياحية والملاهي الليلية والمتاجر الكبرى وتحسيس العاملين بالفنادق والشركات من أجل التبليغ عن ي تحرك مشبوه وتشديد المراقبة والحراسة بمواقف السيارات التابعة للوحدات السياحية... ومن جانبهم،أكد الفاعلون السياحيون وممثلو شركات الحراسة الخاصة في تدخلاتهم على إيلاء أهمية قصوى للظرفية الأمنية التي تستدعي احترازا كبيرا خوفا على القطاع السياحي لكونه قطاع هش وحساس يتأثر سلبا بأدنى انزلاق أمني،وخوفا أيضا من حدوث أزمة سياحية خانقة مع العلم أن مدينة أكاديرعرفت أزمتين كبيرتين الأولى في حرب الخليج الأولى سنة 1991،والثانية في سنة 1995،بعد نشر تقارير مغلوطة عن تلوث شاطئ أكادير.