حذر تقرير لتنسيقية البيئة بانزكان من الوضعية الصحية لساكنة دوار علي بن هدي جماعة اولاد داحو التابع ترابيا لعمالة انزكان ايت ملول. بسبب الانبعاتات السامة لمعمل للياجور. حيت أضحى مصدرا رئيسيا للتلوث بالمنطقة بالنظر إلى الغبار الذي تنفثه مداخنه بشكل يومي، مما يؤدي إلى تشكل سحابة من التلوث يراها الجميع بوضوح، كما عمد في الآونة الأخيرة إلى تخزين هذه الأدخنة ويتم التخلص منها ليلا . إضافة إلى ضجيج آلاته الضخمة ومياهه العادمة التي يتم تجميعها في صهاريج تم حفرها وحسب نفس التقرير الذي تتوفر الجريدة عل نسخة منه، فمعاناة ساكنة الدوار مع المعمل، ابتدأت مند نهاية 2009 حيث أقيم المشروع، الذي يحمل اسم "كوماباف "على أرض فلاحيه وسط الساكنة، التي أوهموها في البداية أن المشروع سيكون فقط مستودع للتخزين، لكن سرعان ماتحول نشاطه إلى صناعة الياجور . وأضاف الساكنة فإن عدد العاملين بالمعمل لايتجاوز 20 عاملا ، ولا يتعدى عدد المحليين 9 . ويشتغل المعمل من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة العاشرة ليلا . وأكد أحد الساكنة في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن الساكنة تثمن المبادرات الرامية إلى إنشاء استثمارات من اجل خلق مناصب للشغل، لكن ليس على حساب صحة الساكنة، خصوصا الأطفال منها والنساء والشيوخ من خلال بعض الشهادات حيث ظهرت حالات الربو والحساسية. كما أن الدكتور "محمد الأصبحي" مدير عام صحة البيئة، قد أشار إلى أن ما تنفثه هذه المعامل يصيب أعضاء الإنسان مباشرة وهو يفوق التلوث الذي تسببه عوادم السيارات بعشرات المرات. أما بالنسبة لتأثيره على الغطاء النباتي فإن الجسيمات الدقيقة التي تتجمع على أوراق النباتات تسد المسام وبالتالي يعجز النبات عن القيام بعملية التمثيل الضوئي حيث يجف ويموت. وفي ذات السياق دعت التنسيقية لترحيل هذا المعمل الذي لا يتوفر على أي ترخيص من أي جهة كما جاء في محضر معاينة بتاريخ الأربعاء 22 فبرير2012 إلى المنطقة الصناعية لتمكين الساكنة من العيش في بيئة سليمة كما نص عليهما الميثاق الوطني للبيئة و دستور المملكة.