لازالت الحرب على المخدرات لم تضع أوزارها بعد بعموم تراب قيادة ماسة،فبعد التعليمات الملكية السامية،والتي نقلها عامل إقليم اشتوكة آيت باها عبد الرحمان بنعلي إلى المسؤولين الأمنيين ورجال السلطة في اجتماعات أمنية مكثفة،أعطى خلالها المسؤول الأول عن الإقليم تعليمات صارمة من أجل شن حرب بلا هوادة على مختلف مظاهر الجريمة وتجارة المخدرات واتخاذ ما يمكن من التدابير الاستباقية والوقائية لأجل هدف واحد هو أن تعيش ساكنة الإقليم في أمن وسلام وطمأنينة . تعليمات إذن وجدت طريقها إلى أرض الواقع بقيادة ماسة مباشرة بعد إعلان الخطة الأمنية،حيث تجندت هذه السلطات بمعية أعوانها وعناصر القوات المساعدة وفي إطار تنسيق مع المركز التراب لدرك ماسة من أجل رسم معالم استراتيجية خاصة انخرط فيها فاعلون محليون والساكنة بفضل جو الثقة التي تسود بين كل هذه الأطراف،ثقة أعادها القائد الجديد للمنطقة عنوانها الانصات لهموم الساكنة ومختلف المتدخلين والبحث عن الحلول المثلى لمشاكلهم مما دفع أهالي وفاعلون إلى الانخراط في الخطة الأمنية وفق تدابير سطرتها هذه السلطات معهم تهدف بالأساس إلى تجفيف منابع الجريمة . إلى ذلك،فقد أشرف قائد ماسة أول أمس على عملية توقيف أحد تجار المخدرات مبحوث عنه وذلك بجوار وادي ماسة بعد ترصد لتحركاته وتم حجز لديه نحو نصف كيلو من التبغ الخام،وأزيد من 200 غرام من مخدر الشيرا ،وكيلوغرامين من القنب الهندي وكمية من ماء الحياة معبأة في أكياس ومعد للترويج . هذا وقد أشرفت السلطات على إخطار النيابة العامة التي أمرت بوضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع إليه في محاضر قانونية وتقديمه مع المحجوزات إلى ابتدائية إنزكان. وعلمنا أن تاجرا آخر للمخدرات قد أفلت من قبضة السلطات المحلية وأصدرت في حقه مذكرة بحث بعد تحديد هويته.