طالبت عائلة شاب مقتول بعد صب كمية من البنزين عليه وإحراقه بالنار بإعادة فتح تحقيق في هذه القضية الشائكة، والإعلان عن تاريخ جلسة للاستئناف في أقرب وقت على ضوء المعطيات الجديدة في هذه القضية. وبحسب بعض المعطيات فإن قاضي التحقيق بغرفة الجنايات باستئنافية أكادير أحال في حالة اعتقال شقيقان متهمان بالتسبب في مقتل الضحية، حيث يستفاد من محضر الإحالة أن المتهم الأول المزداد سنة 1985 والذي ما يزال رهن الاعتقال متابع بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار، فيما توبع شقيقه الثاني المزداد سنة 1987 والذي أفرج عنه مؤخرا بجناية المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار طبقا للفصول 392 و 393 و 394 و 129 من القانون الجنائي، وعلل قاضي التحقيق اعتقال المتهم الأول بأنه صرح تمهيديا بأنه على علم بكون الضحية كان على علاقة غرامية مع أخته وأنه قرر الانتقام من هذا الضحية، بحيث رافقه إلى الغابة، حيث صب عليه كمية من البنزين وأضرن النار في جسده، موضحا أنه قام بتكبيل يدي الهالك بجدع شجرة بعين المكان، وأن رجال الدرك عثروا بعين المكان على الحبل وعلى بقية البنزين في القنينة وكذلك على الولاعة التي استعملها، مما تبين معه أن المتهم نوى تصفية الضحية جسديا وخطط لذلك. أما بخصوص المتهم الثاني فان شقيقه المتهم الأول صرح تمهيديا أيضا أنه اتفق مع شقيقه على توجيه إنذار للضحية الهالك بشأن العلاقة الغرامية التي تربطه بأختهما، وذلك من أجل الابتعاد عنها، كما اعترف أنه نادى على شقيقه الذي حضر إلى مدينة أولاد تايمة على متن سيارة فنادى على الضحية ورافقهما إلى الغابة، موضحا أن أخاه الثاني حاول إخماد النار المشتعلة في جسم الضحية وبعد إخمادها نقله إلى مستشفى أولاد تايمة، وبعد ذلك المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير قبل أن يفارق الضحية الحياة في اليوم الموالي متأثرا بحروقه.