أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بآسفي، الأسبوع الماضي، المسمى عبد الرحيم" ب"، المزداد سنة 1961 بمدينة الصويرة، بخمس عشرة سنة سجنا نافدا بتهمة جريمة القتل العمد مع استبعاد عنصري سبق الإصرار والترصد في حق شقيقه، طبقا للفصول 392 و393 و394 من القانون الجنائي. وتضمن المحضر التمهيدي المنجز من طرف الشرطة القضائية بمدينة الصويرة، أن عناصر أمنية كانت انتقلت إلى مستودع الأموات بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله، لمعاينة جثة الضحية مكدول "ب"، البالغ من العمر 48 سنة، الذي لقي حتفه بقسم الجراحة بالمستشفى نفسه، أثناء تلقيه العلاج، نتيجة تعرضه لإصابات وجروح مختلفة. ومن خلال المعاينة، تبين أن الضحية يحمل ست طعنات، اثنتين في ذراعه الأيسر، واثنتين في عنقه من كلتا الجهتين، وطعنة أخرى في الصدر. من جهته، أكد المتهم، الذي ألقي عليه القبض خلال اليوم الموالي للحادث، مختبئا بإحدى زوايا شاطئ الصويرة، أنه سبق أن أدين، مرات عديدةة، بأحكام قضائية تتعلق بالسكر العلني وإحداث الفوضى بالشارع العام، مبرزا، في الوقت ذاته، أن والدته كانت غادرت المنزل إلى وجهة مجهولة منذ مدة طويلة، بعد أن عانت من استمرار معاملتها بشكل سيء من طرف ابنيها عبد الرحيم ومكدول، اللذين استغلا الشقة المذكورة بعد رحيلها. وأضاف المتهم أنه في ظل حالة العزوبية والبطالة التي كانا يعيشها، أدمن رفقة شقيقه الهالك على تناول المخدرات، قبل أن يفاجأ يوما بشقيقه يعمد إلى إحداث الفوضى بالمنزل، ما عجل بنشوب شجار بينهما، عمد معه الهالك "مكدول"، إلى رمي شقيقه عبد الرحيم بأنية للطبخ، وهو الأمر الذي لم يستسغه المتهم، وبادر إلى الإسراع بإحضار سكين من الحجم الكبير، وشد بخناق شقيقه قبل أن يوجه إليه عدة طعنات، حاول من خلالها الضحية المقاومة من خلال مغادرة المنزل نحو الشارع العام، إذ سقط هناك مضرجا في دمائه وسط تجمع المارة، وهي اللحظة، التي عمد خلالها عبد الرحيم إلى الإسراع بتنظيف السكين من أثار الدماء العالقة به جراء الطعنات، التي وجهها لشقيقه، في الوقت الذي أسرعت فيه شقيقتهما "فوزية"، بعد إخبارها من طرف الجيران بالحادث، بإخبار سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، حيث رافقت شقيقها الضحية صوب مستشفى سيدي محمد بن عبد الله، ليتوفي هناك. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بآسفي أكد، في محضر الإحالة على غرفة الجنايات، أنه وقع استنطاق المتهم ابتدائيا وتفصيليا، وأجاب بالاعتراف بتناوله الخمر، وتأكيده أنه بعد عودته من الميناء، وجد شقيقه الهالك في حالة سكر، ثم طلب منه بعض النقود، وبعد رفضه مده بها، فنشب بينهما شجار كان من نتائجه جريمة القتل المذكورة.