المكان " زقاق قصبة تاسيلا العريق " بجماعة ماسة إقليم آشتوكة أيت باها الزمان فترة زوالية في عز النهار شباب في عمر الزهور يقفون بجانب جدار القصبة القديمة بالقرب من محل لإصلاح السيارات بذات الحي يتعقبه آخرون يوزع عليهم كميات من الحشيش كل حسب جيبه، هذا المشهد يبدو عاديا بين ساكنة الحي المذكور ويكشف بطريقة صادمة توافد المدمنين، على تدخين الحشيش لاقتناء قطع منه، هذا الشخص ذو سوابق عدلية يمارس تجارته ب«العلالي» وبكامل الإطمئنان داخل الزقاق النابض يوميا بحركة المارة، يستعيد فيه هذا (البزناس) نشاطه بوتيرة خطيرة، ليتحول إلى سوق رائجة ومكشوفة لبيع الحشيش. لقد بات هذا المشهد يملأ أزقة المكان ويقدم عليه شبان من مختلف الأعمار، وهو ما لم نعهده في السنوات السابقة بحيث كان لتلك الممارسات مواضعها الخاصة في المدن لكن في الوقت الحالي صارت تُمارس علانية وبكل فخر واعتزاز بالمنطقة أمام أعين السلطة المحلية و رجال الدرك الملكي ذلك ما يخدش شعور الآخرين كونهم يتقززون ويقشعر بدنهم بعد مصادفتهم لتلك المناظر الجالبة للعار وفعلا ذلك ما هو شائع في وقتنا الحالي الذي ساءت فيه أخلاق البعض وتدهورت ولم تعد للكثيرين القدرة على مسك زمام الأمور والتحكم في سلوكاتهم بسبب رفقة السوء وانتشار الإجرام والإنحراف بكل أنواعها، فأصبح تعاطي المخدرات وبيعها علنا بشهادة الجميع و التي باتت تطالب فيه الساكنة المحلية تطهير المنطقة من هذه الظواهر التي تغزو المنطقة من جديد.